يشكل تعزيز الاتصال بين مختلف الفاعلين في مجال الصيدلة ضرورة من شأنه أن يمكن من إضفاء تنظيم أفضل على هذا المجال الحيوي، حسب ما أعرب عنه مشاركون في الطبعة الثانية للصالون الدولي للصيدلة وشبه الصيدلة والصحة والرفاه الذي افتتح يوم الخميس بولاية قسنطينة. و أكد السيد هود لبيوض المدير العلمي للصالون، بأن اللقاء الدولي يمثل فضاء للتشاور و التلاقي بين مختلف الفاعلين لمناقشة الإستراتيجيات التي يجب تنفيذها لتنمية و تطوير السوق الوطنية للدواء، خاصة في مجال تحديد الاحتياجات الحقيقية في مجال الأدوية، وبعد أن أبرز التقدم الحاصل في هذا المجال في الجزائر خلال السنوات العشر الأخيرة، اعتبر نفس المسؤول أن الوقت قد حان للمضي قدما في صفوف موحدة في إطار تشاوري لإعطاء دفع لهذا المجال المولد للثروات، وأضاف نفس المتدخل بأن تحسين الاتصال بين مختلف الأطراف المعنية بهذا المجال من شأنه أن يمكن من إيجاد حل لمشكل ندرة الأدوية «التي تطرح هنا و هناك عبر عديد مناطق البلاد، و اعتبر أن هذا العجز سيلقى حلا له بمرور الوقت، و ذلك من خلال تحديد احتياجات السوق الوطنية من الأدوية، من جهته ركز منظم الصالون ياسين فرصادو على أهمية هذا النوع من التظاهرات في تثمين الإنتاج الوطني، من خلال استحداث فضاءات للمبادلات التجارية بين منتجين محليين و مشترين أجانب، وتقام خلال هذا الصالون الذي يشارك فيه 75 عارضا ورشات للتكوين و النقاش لفائدة مهنيي الصحة و طلبة، حسب ما ذكره نفس المسؤول الذي إلى أهمية دفع الصناعة الصيدلانية من خلال درجة عالية من المعرفة تستجيب لمقتضيات الساعة، و ينظم الصالون الدولي للصيدلة و شبه الصيدلة و الصحة بالتعاون مع غرفة التجارة و الصناعة و تميز في يومه الأول بإقبال غفير لما يقارب 1200 زائر الذين طافوا يوم الخميس بمختلف أجنحة المعرض.