تم تسجيل إقبال قياسي للزوار على الصالون الأول للصيدلة وشبه الصيدلة والصحة والرفاهية صيدلية ، الذي افتتح بأحد فنادق مدينة قسنطينة. واستنادا للمنظمين، فقد جاب أكثر من 2000 زائر في اليوم الأول من هذا الصالون مختلف الأجنحة التي تمثل مختلف التخصصات الطبية والصيدلانية المتطورة بالجزائر وإفريقيا وأوروبا. وشارك حوالي 100 عارض جزائري وأجنبي قدموا من تونس والسنغال وفرنسا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو في هذا الصالون الدولي الذي يطمح لأن يكون فضاء للتكوين والإعلام بالنسبة لمهنيي القطاع من أجل تنمية أكبر للشعبة الوطنية للدواء، حسبما أشار إليه ياسين فرصادو، المسؤول عن الصالون. وسيتم تنظيم دورات تكوينية طوال هذا الصالون للمهنيين والطلبة أيضا من أجل ترسيخ أسس مجال هو حاليا بصدد التوسع على التراب الوطني ويتعين عليه تأكيد نفسه بالخارج، حسبما أوضحه ذات المسؤول مشيرا إلى أن هذا الصالون يوفر جميع الخطط اللازمة من أجل اتصال مباشر وفعال بين مختلف المتدخلين الجزائريين والأجانب. وفي هذا الصدد، سلط ذات المسؤول الضوء على جانب الإعلام في تنمية القطاع الصيدلاني وشبه الصيدلاني الذي يعتبر ركيزة أساسية في مسار النمو الاقتصادي. وأوضح ذات المسؤول الذي شدد على ضرورة وضع حركية في القطاع بأن السوق الجزائرية للأدوية بدأت تتشبع والعرض بالنسبة لبعض الأدوية أضحى أكبر من الطلب حيث من الضروري، حسبه، التوجه نحو التصدير. وأشار المشاركون في هذا الصالون إلى أنه يتعين في الوقت الراهن جعل هذه الصناعة تحقق الأرباح، مبرزين كذلك ضرورة تطوير شبكات التبادل والتجارة مع الدول الأجنبية من أجل إعطاء نفس جديد لهذه الشعبة الخلاقة للثروة. وقد قطعت شعبة الصيدلة خطوات عملاقة بالجزائر، حسبما أعرب عنه ممثلو مختلف مخابر إنتاج وتوزيع الأدوية، الذين شددوا على ضرورة تنسيق العمليات لبلوغ أهداف التنمية المنتظرة من طرف الدولة التي وفرت مزايا هامة للمهنيين الناشطين في هذا المجال. وشاركت عديد شركات بلدان جنوب الصحراء العاملة في قطاع الصحة في هذا الصالون الدولي من أجل تسهيل الاتصال بين المهنيين وتنفيذ برامج الشراكة والتعاون. وسيختتم هذا الصالون بإبرام بروتوكولات اتفاق لتصدير الأدوية وترقية العيادات وفضاءات الترفيه، حسبما أشار إليه المنظمون. ويتضمن برنامج هذا الصالون إلقاء عدة محاضرات ذات صلة على وجه الخصوص بطريقة الحصول على الدواء في ظل الأزمة الاقتصادية ونظام تسليم الأدوية وآليات الصيدلة الإفريقية والتعاون بين الشمال والجنوب، حسبما تم إيضاحه.