فضيحة فاقت قيمتها ال 200 مليار بالمنطقة الصناعية برحال تهريب حاويات للنحاس على أنها نفايات حديدية امتثل صبيحة البارحة المتهمون الرئيسيون في فضيحة حاويات النحاس التي تم ضبطها منذ أشهر خلت بالمنطقة الصناعية ببرحال أمام قاضي التحقيق لدى ذات الهيئة القضائية إقليم الاختصاص، هذا وحسب ما كشفته جهات عليمة بالواقعة، فإن وكيل الجمهورية بمحكمة برحال 31 كلم غرب مدينة عنابة كان قد أحال ملف القضية على قاضي التحقيق الذي استمع إلى أربعة متهمين رئيسيين في فضيحة حاويات النحاس التي تم حجزها منذ أشهر مضت إثر كمين محكم نفذه أفراد فرقة الشرطة القضائية بناء على معلومات نوعية كانت قد تلقتها تفيد بتردد عدد كبير من الشاحنات على حظيرة خاصة بجمع النفايات الحديدية إذ عثر خلالها على 10 حاويات كاملة معبأة بمادة النحاس، يفوق وزن الواحدة منها ال 15 طنا، فيما تم إيقاف 10 متهمين بضلوعهم في عمليات سرقة كميات من النحاس، انطلاقا من الهياكل والمنشآت التابعة لكل من مؤسسة سونلغاز، الجزائرية للإتصالات الجزائرية للمياه، وكذا المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بإجمالي قيمة مالية فاقت ال 200 مليار سنتيم، هذا وحسب ما كشفته جهات مطلعة بحيثيات التحقيق الذي امتد إلى ساعة متأخرة من أمسية البارحة، فإن الحاويات ال 10 التي تم حجزها على مستوى المنطقة الصناعية ببرحال كانت موجهة للتصدير، من طرف صاحب شركة خاصة بالاستيراد والتصدير نحو بلدان أوروبا الشرقية على أنها نفايات وخردوات حديدية، في حين أفاد صاحب الحظيرة الخاصة بتجميع النفايات الحديدية بشرائه للكميات الهائلة من مادة النحاس، من أشخاص يحترفون جمع وبيع الخردوات الحديدية المستعملة بقيمة 400 مليون ويأتي ذلك في انتظار فصل الجهات القضائية على مستوى محكمة برحال في ملف القضية التي امتدت إلى ساعة متأخرة من أمسية البارحة، والمتابع فيها عدد من المتورطين بتهمة السرقة والتزوير وكذا المتاجرة في مواد محظورة وتخريب ممتلكات الغير بالإضافة إلى التصريح الكاذب، يذكر أن مصالح درك بلدية الحجار كانت قد تمكنت نهاية شهر مارس المنصرم من إيقاف شابين متلبسين بمحاولة سرقة كابل كهربائي ذي ضغط عال يربط بين بلديتي الحجار وشبيطة مختار بغية استغلال مادة النحاس التي يحتويها الكابل وبيعها لأصحاب حظائر تجميع النفايات الحديدية بثمن 350 دينار للكيلوغرام الواحد. خالد.ب