ضربت هزة أرضية بلغت قوتها 2.6 درجات على سلم ريشتر ليلة أمس الأول في حدود الساعة منتصف الليل و 51 دقيقة مدينة عنابة وإن مركز الهزة كان على عمق 36 كيلومترا شمال شرق عنابة وسط البحر الأبيض المتوسط في اتجاه سواحل تركيا وقد كانت الهزة الأرضية خفيفة لذلك لم يشعر بها غالبية سكان لؤلؤة الشرق وضواحيها بسبب خفتها وحدوثها في ساعات متأخرة ليلا لكن بعض المواطنين أحسوا باهتزاز الأرض مما تسبب في حالة من الذعر والهلع تخوفا من هزة قوية قد تضرب المباني الهشة والمهددة بالانهيار التي يتعدى عددها ال6000 بناية مما كان سيؤدي إلى كارثة حقيقية·وتوقع خبراء في علم الجيولوجيا، إمكانية حدوث" تسونامي" صغير نتيجة صدع أرضية البحر قد يصل إلى سواحل بعض الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط و يهدد البواخر التي تطفو بهذه المنطقة ، حيث أكد المهندس "رحماني أمين" المختص في علم الجيولوجيا أن الانشقاق و الهزة الأرضية ستؤديان إلى اضطراب مياه البحر و بذلك ستتدفق أمواج كبيرة قد تصل إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط بما فيها ساحل الشرق الجزائري وأضاف المختص أن ارتفاع درجة الحرارة وتكهرب الجو من عدمه، مؤشران يبعثان على التأكيد عن انطلاق الانتعاش الزلزالي على المستوى العالمي حيث من المنتظر أن تسجل هزّات أرضية عبر كافة الدول بما فيها الجزائر، التي سجل بها هزّات ممهّدة لهذا النوع من النشاط الأرضي بولايات وهران، الشلف، أم البواقي و غيرها كما أن الدول المطلة على البحر المتوسط شهدت مؤخرا عدة هزات أرضية كإيطاليا التي لا زالت تعاني من هزات متتالية بلاكويلا عاصمة منطقة ابروزي الجبلية محدثة دمارا شاملا خلف 207 قتلى 1500 جريح و 50 ألف مشرد . وإن انطلاق الانتعاش الزلزالي حسب الخبراء سيكون بهزّات خفيفة تعرف ارتفاعا من سنة إلى أخرى إلى أن يتم حدوث زلازل أقوى ستتعدى شدتها ال 7 درجات،وإن الساحل الجزائر يعتبر المنطقة الأكثر تهديدا نظرا لخصوصيته الجيوفيزيائية.