ارتفعت أمس حصيلة المصابين بداء التفوئيد بولاية جيجل إلى 80 مصابا بعد أن كانت يوم الأحد 51 حالة فقط. فقد عاش مستشفى محمد الصديق بن يحيى حالة استنفار قصوى بعد تلقيه أولى الإصابات بداية من صبيحة الأحد والتي كان مصدرها حي حراثن القصديري المتواجد بالمدخل الشرقي للمدينة. واستنادا إلى مصادر محلية فإن أسباب انتشار الوباء تعود إلى اختلاط المياه القذرة بالمياه الصالحة للشرب. وقد حلت لجنة من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لمعاينة الوضع. ويعتبر الحي المذكور أحد الأحياء التي تشكلت في العشرية الماضية بسبب النزوح الريفي والفرار من المناطق التي تعرضت لأعمال إرهابية. وفي انتظار ما سوف تسفر عنه نتائج تحقيق اللجة الموفدة من قبل مصالح وزارة الصحة إلى ولاية جيجل، فإن مرض التيفوئيد ينتقل عبر المياه القذرة عند اختلاطها بالمياه الصالحة للشرب وذلك بسبب ما يصيب قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من ثقوب سواء جراء أشغال الطرقات أو بسبب قدمها. ويذكر أن الكثير من قنوات المياه الصالحة للشرب أو الناقلة للمياه القذرة لا تزال على حالتها دون تجديد رغم مرور عقود من الزمن، وهو ما يتسبب عادة في وقوع الثقوب التي تؤدي الى اختلاط المياه الصالحة للشرب مع المياه القذرة. كما ينتشر المرض عادة في الأحياء القصديرية التي لا تتوفر على قنوات صرف المياه القذرة، وهو ما يؤدي إلى انتشار مرض التفوئيد المعدي المتسبب في مضاعفات خطيرة بعد الشفاء سواء عند الصغار أو الكبار، غير أن مضاعفاتها عند الصغار أخطر.