أزمة استغلال مياه سد تاقميط بصحراء النمامشة في نهايتها والي خنشلة ينجح في إنهاء صراع عروشي استغرق عقودا من الزمن أخيرا ... وبعد عقود من الزمن على صراع عروشي بين سكان بلدية بابار وسكان بلدية المحمل بولاية خنشلة على استغلال مياه سد تاقميط الواقع بصحراء النفايض النمامشة جنوب الولاية. نجح والي ولاية خنشلة السيد مبروك بليوز صباح أمس بالمنطقة المذكورة في وضع حد لهذا المشكل الذي دام لأكثر من 40 سنة بين سكان بلديتين بخنشلة بالاتفاق الذي وقع بين ممثلي عرشي المنطقتين على إنهاء الصراع نهائيا وذلك من خلال الاتفاق على اقتسام مياه وادي تاقميط عن طريق عرف الثلثين لسكان عرش بابار والثلث لعرش المحمل وهنا تقرر إيجاد مكان لإنجاز السد وحل مشكل تقاسم الماء بهذا الوادي. هذا وقد تنقل والي خنشلة الذي كلف رسميا من طرف أعيان عرشين بالمنطقتين على حل مرضي للطرفين خلال شهر رمضان المنصرم إلى منطقة سد تاقميط حيث حضرت آخر ساعة جلسة الاتفاق ما بين العرشين برئاسة والي الولاية الذي تمكن من إرضاء الطرفين والتقريب ما بين وجهات نظرهما حول الصراع الذي فشلت كل السلطات المتعاقبة على الولاية في حله من بينهم رئيس الحكومة آنذاك مقداد سيفي وعلي بن فليس الذين حاولوا إيجاد حل لكنهم فشلوا في ذلك إلى أن قرر الوالي الحالي اللقاء بين العرشين وجمعهما على مائدة واحدة بإقامته في رمضان وخلالها قرر الطرفان الرضوخ لخيار يقوم به الوالي لإنهاء الصراع الطويل. هذا وقد نوه سكان المنطقتين بالمجهودات الكبيرة لوالي الولاية بصفة شخصية لأجل وضع حد لصراع طال أمده وخلف خسائر مادية وحتى بشرية في أحيان كثيرة.