برر مدرب مولودية الجزائر، الفرنسي برنار كازوني، تعثر فريقه في افتتاح الرابطة المحترفة الأولى أمام نادي بارادو بعاملي الإرهاق والغيابات، واكتفى العميد بالتعادل هدف لمثله أمام الباك أمام أنصاره على ملعب 5 جويلية، وهو ما لم ينل رضا الأنصار الذين انتقدوا كثيرا خيارات مدرب النادي الإفريقي السابق، ولو أن الأخير طمأن الجميع بتدارك فريقه للوضع خلال الجولات المقبلة.بدا برنار كازوني مقتنعا بمردود فريقه خلال مواجهة بارادو رغم اكتفائه بنقطة التعادل، في مباراة كان ينتظر فيها الجميع فوز المولودية لتأكيد طموحها في التنافس على لقب هذا الموسم، وأرجع المدرب الفرنسي التعثر إلى عامل الإرهاق والغيابات:"لقد عانينا من نقص التعداد بسبب غياب أربعة لاعبين، فضلا عن عامل الإرهاق، لأننا عدنا أول أمس من البحرين بعد رحلة متعبة أثرت على جاهزية اللاعبين"، قبل أن يضيف:"هذه المعطيات صعبت من مهمتنا في تطبيق طريقة اللعب الذي اعتدنا عليها"، وتابع:"قدمنا كل شيء لكن تأثرنا بدنيا وهذا ما كلفنا استقبال هدف من بارادو، نحن في بداية الموسم وأمامنا الوقت الكافي للتدارك في الجولات المقبلة".ولم تقنع التبريرات التي أطلقها مدرب المولودية أنصار الفريق، الذين حملوه مسؤولية التعثر بسبب خياراته الفنية، من خلال رغبته في إراحة بعض الأسماء على حساب أخرى تحسبا لمواجهة الدفاع الحسني الجديدي المغربي السبت المقبل في رابطة أبطال إفريقيا، خاصة بإشراكه لدمو في وسط الدفاع وعروس في وسط الميدان، قبل أن تنقلب المعطيات إثر إصابة حشود في الشوط الأول، حيث أشرك حاشي بديلا عنه، ما غير الرسم التكتيكي للفريق، بتحول عروس للعب كمدافع أيمن وحاشي كمدافع أيسر وصعود حدوش للهجوم، ورفض الأنصار فكرة التحجج بالإرهاق لأنه من المفروض أن تكون تشكيلة الفريق ثرية، كما أن البطولة في بدايتها ومبررات كهذه تبدو في نظرهم غير مقنعة.إلى ذلك، سيخضع المدافع حشود لفحوصات معمقة لتحديد مدى خطورة إصابته، علما أنه لن يكون معنيا بالمشاركة في مباراة الدفاع الجديدي المغربي بداعي العقوبة، وتنقلت بعثة المولودية أمس إلى المغرب تحسبا لهذه المواجهة المصيرية في حسابات الفريق للتأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا وقبل مواجهة وفاق سطيف في لقاء الجولة الأخيرة.