أقدمت مصالح بلدية عنابة على غلق الأسواق المغطاة الجديدة التي تم إنجازها في إطار القضاء على التجارة الفوضوية على مستوى كل من أحياء المدينة القديمة وكذا حي الأبطال بسبب عزوف التجار عن الالتحاق بالخانات التي استفادوا منها منذ عدة أشهر رغم الملايير التي خصصت لإنجاز تلك الأسواق خاصة على مستوى أحياء مدينة عنابة. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل آخر ساعة فإن مصالح البلدية أصدرت أوامر الغلق بالأسواق المذكورة أعلاه، فيما ينتظر أن يتم غلق أسواق مغطاة مازالت لم تنته بها الأشغال إلى حد كتابة هذه الأسطر خاصة فيما يتعلق بسوق حي واد الفرشة أين يعمد أغلب التجار إلى عرض سلعهم خاصة الخضر والفواكه على الأرصفة وبطريقة فوضوية في حين أن مصالح البلدية كانت قد وزعت قرارات الاستفادة من خانات بالسوق الذي يشهد الروتوشات الأخيرة منذ عدة أشهر إلا أن أغلبية المستفيدين يصرون على عدم إستغلال تلك الخانات والاستمرار في عرض السلع على الأرصفة. علما أن أغلبية الأسواق المغطاة التي تم إنجازها عبر تراب ولاية عنابة هجرها التجار المستفيدون من خانات بقرارات رسمية بحجة أن المواطنين يمتنعون عن دخول تلك الأسواق ويفضلون شراء ما يعرض بالأرصفة والطرقات مما أدى إلى عودة الأسواق الفوضوية وانتشار الباعة عبر مختلف البلديات سواء بوسط مدينة عنابة أو البلديات المجاورة كبلدية سيدي عمار بالدرجة الأولى التي تشهد هي الأخرى انتشارا واسعا للتجارة الفوضوية والأسواق الموازية خاصة سوق الخضر والفواكه بالترمينيس. علما أن أغلب التجار بحي 8 ماي 1945 التحقوا بالسوق المغطى الذي تم إنجازه بالقرب من سوق الليل وذلك بعد عملية إزالة السوق الموازية التي كانت تغلق الطريق المعروف بسوق الليل الذي يربط حي 8 ماي 1945 بشارع بوزراد حسين بعد عدة أشهر من عملية محاربة التجارة الفوضوية بالمنطقة.