أمهلت مصالح بلدية عنابة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات الشباب المستفيدين من خانات بيع الخضر والفواكه وغيرها من المستلزمات، 48 ساعة للالتحاق بمناصب نشاطهم قبل اتخاذ أي إجراءات ردعية في حقهم نتيجة إهمال هذه الخانات التي تمت الاستفادة منها منذ قرابة السنة. ويعتبر قرار بلدية عنابة، إشارة صريحة لباقي المستفيدين من خانات بيع الخضر والفواكه في مختلف المساحات المغطاة التي تم تخصيص أغلفة مالية بالملايير من أجل بنائها سعيا لوضع حد للتجارة الفوضوية خصوصا للخضر والفواكه التي شوهت منظر وسط مدينة عنابة، في هذا السياق تجدر الإشارة أن يومية الفجر كانت قد أكدت إهمال خانات هذه الأسواق من طرف المستفيدين منها وتحويلها لمخازن فيما تتم مزاولة النشاط عبر الأحياء والأزقة باستخدام عربات بيع الخضرو الفواكه التي وإضافة لاستغلال الأرصفة والطرقات لركنها للبيع، يتم ترك الفضلات في عين المكان، وهو الأمر الذي ندد به السكان مطالبين وضع حد لاتساع رقعة مفارغ النفايات التي تبعث الروائح الكريهة وتتحول لمرتع للجردان وتكاثر البعوض. من جانب آخر، تجدر الإشارة أن سوق واد الفرشة المغطى كان محل نزاع واسع من قبل التجار الفوضويين، للظفر بخانة فيه غير أن إهماله وتركه شبه فارغ دفع بالسلطات المحلية للتعامل بصرامة مع المستفيدين الذين ستتم عملية سحب الاستفادة منهم في حال عدم النشاط، لتتم عملية منح الاستفادة لشخص آخر يزاول عمله في هذه المساحات التي استفادت منها بلدية عنابة للقضاء نهائيا على التجارة الفوضوية عبر ربوعها منذ السنة الفارطة.