يحتضن ملعب العقيد لطفي بتلمسان مساء اليوم لقاء الجولة 11 من البطولة المحترفة الثانية “موبيليس”، حيث يستضيف الوداد المحلي فريق اتحاد عنابة، وبالنظر لأهمية المباراة وقيمة نقاطها الثلاث في حساب أبناء عاصمة الزيانيين بمناسبة استضافتهم لاتحاد عنابة الفائز في الجولة الماضية داخل قواعده أمام سريع غليزان بهدف دون رد، سيكون رفقاء المهاجم المخضرم وقائد التشكيلة التلمسانية بوقش مطالبين بالجاهزية الكاملة ومن كافة النواحي بغية تقديم مباراة في المستوى المطلوب، ولن يكون هذا إلا بالحضور الكامل والتركيز الكبير طيلة التسعين دقيقة أمام منافس لن يأتي للنزهة إلى تلمسان بل لتأكيد نتيجته الأخيرة، وهو ما يدركه الجميع، ويبقى من الأكيد أن مباراة عنابة اليوم ستكون صعبة للغاية بالنظر لترتيب كل فريق في السلم العام للبطولة بعد مرور عشرة جولات كاملة، إلا أن التلمسانيين سيكونون وكالعادة مدعمين بعاملي الأرض والجمهور الذي سيكون في صالحهم، خاصة الرجل الثاني عشر الذي أصبح يتوافد بكثرة على مدرجات العقيد لطفي لتقديم الإضافة للاعبين وهو عامل يجب استغلاله جيدا بغية تحقيق الهدف المسطر وهو النقاط الثلاثة، ولا يختلف اثنان بأن التعادل الأخير الذي عاد به وداد تلمسان من ملعب زبانة بوهران أمام الجمعية المحلية قد رفع كثيرا من معنويات اللاعبين وجعلهم يضعون حدا للتعثرات الماضية، حيث أن مسعودي بلال وزملائه سيكونون مطالبين بالتأكيد ولن يكون هذا إلا بالانتصار وهو المطلوب لتجديد العهد والعودة للسكة. عريبي وزياية يغيبان عن صفوف الاتحاد وبوعافية يعود من جانبه، وبالرغم من صعبة المأمورية التي تنتظره في تلمسان أمام الوداد المحلي، فإن فريق اتحاد عنابة لن يلبس ثوب الضحية في هذه المواجهة، بل سيسعى جاهدا للحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية، وذلك لمواصلة الارتقاء في سلم ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وستعرف تشكيلة “بونة” بعض الغيابات في المواجهة المقررة اليوم، حيث لن يتمكن المدرب كمال مواسة من الاعتماد على خدمات عريبي وزياية، وذلك بسبب معاناة هذا الثنائي من الإصابة، بينما يسجل المهاجم بوعافية عودته إلى المنافسة، بعدما استنفذ العقوبة التي أجبرته على الغياب في المباراة الفارطة أمام سريع غليزان، حيث كان لاعب الاتحاد قد تلقى بطاقة صفراء بسبب الاحتجاج خلال المواجهة التي جمعت اتحاد عنابة ومضيفه مولودية العلمة، ضمن منافسات الجولة التاسعة من المنافسة، هو اللقاء الذي وللإشارة كان قد انتهى لأصحاب الأرض.
