قسنطينة / كارثة تسمم غذائي بالإقامة الجامعية محمد الصديق بن يحيى بالخروب. "الميلفاي" يسمم 391 طالبة و 07 في حالة خطيرة كارثة تسمم غذائي أخرى في القطاع الجامعي تعرفها ولاية قسنطينة في السداسي الأول من هذه السنة، حدثت وقائعها المأساوية بالإقامة الجامعية للبنات محمد الصديق بن يحيى ببلدية الخروب ليلة يوم السبت إلى الأحد، نتج عنها تسمم عدد كبير من المقيمات ناهز 391 طالبة من ضمنهم 03 عمال، و07 طالبات في حالة خطرة.. وتم نقلهم إلى مستشفى محمد بوضياف لتلقي الإسعافات اللازمة مع تشكيل خلية أزمة لمتابعة خلفيات وتداعيات هذه القضية " الغذائية" الثانية التي تثير هواجس الذعر لدى الطالبات المقيمات بعد حادثة تسمم قرابة 400 طالبة بالإقامة الجامعية نحاس نبيل ببلدية قسنطينة بتاريخ 02 فيفري 2009 م.. مع تجدد طرح نفس التساؤلات عن واقع النظافة وصلاحية المواد الغذائية، والضمير المهني في المطاعم الجامعية ...؟ ! الواقع السيء لهذه الكارثة التي برزت للعلن صبيحة يوم الأحد، عجل بتدخل السيد دعماش مدير مديرية الصحة والسكان، وتوجه مباشرة لمراقبة ومعاينة حالة الطالبات والإجراءات والوسائل المادية والبشرية المسخرة في عمليات الإنقاذ والإسعاف وأكد في الندوة الصحفية التي عقدها بالإقامة الجامعية أن عدد الضحايا بلغ حدود 114 طالبة مع 06 في حالة خطيرة إستدعت بقاؤهن في المستشفى، بالموازاة مع تعيين أخصائيتين نفسانيتين لمتابعة تطورات حالاتهن النفسية، وتشكيل خلية أزمة للسهر على تقديم كل ما هو ممكن.. وهذا بحضور رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب، وكذا مدير الإقامة ومجموعة من الأطباء.. ومن جانب آخر يشير بيان الحماية المدنية أنه في حدود الساعة السابعة و35 دقيقة تلقينا نداء من طرف مسؤول الأمن الغذائي للحي الجامعي لأجل ظهور أعراض تتمثل في حالة التقيؤ وآلام على مستوى البطن وتم تسخير 05 سيارات إسعاف بها 04 أطباء و 25 عونا. حيث أقيم داخل الحي الجامعي المركز الطبي المتقدم أين قمنا –حسب البيان- بنقل 95 حالة إلى مستشفى الخروب بمعية سيارة إسعاف التابعة للحي، و22 حالة قدمت لها فحوصات أولية من طرف أطباء الحماية المدنية، بالإضافة إلى 50 حالة في انتظار القيام بعملية الفحص بالمركز الطبي، والعملية مازالت متواصلة بعين المكان والجو العام داخل الحي مستقر.. ممثلة الطالبات تقول: تناولنا يوم السبت في وجبة الغذاء :( حمص، بيض مقلي ومرطب من نوع "ميلفاي") وفي وجبة العشاء (أرز بالحم وموز) ... وأول حالة تسمم كانت في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا.. وبعد أربع ساعات أي في حدود الثالثة صباحا من يوم الأحد بدأت "الأزمة" بتزايد عدد الحالات المتوجهة نحو العيادة.. وبلغ عددهن 36 طالبة عند السادسة صباحا.. وأكدت ممثلة الطالبات أنها بعد عدة محاولات للاتصال بالرقم " 031.96.6018" كان الجواب عند حدود الساعة السابعة و 35 دقيقة بالموازاة مع اتصالنا بأعوان الأمن لتقوم الإدارة بالاتصال بالهيئات المعنية.. وفي هذه الأثناء استقبلت عيادة الحي 66 حالة، تم منحها الإسعافات الأولية مع نفاد الأدوية اللازمة وفي حدود السابعة و 40 دقيقة تم نقل حوالي 112 طالبة نحو مستشفى محمد بوضياف على متن حافلات النقل الجامعي، بسبب عدم امتلاك الحي لسيارة إسعاف.. وبعد ذلك توافدت إغاثة الحماية المدنية التي قامت بما هو مطلوب منها في مثل هكذا حالة التي تعد الأولى في هذه الإقامة التي تحوي قرابة 2860 طالبة.. كما أنه تم إصابة عاملة نظافة وسائقين بحالة تسمم.. ولا تزال الإشكالية مطروحة بخصوص مصدر التسمم، الذي يرجح أنه من المرطب المسمى "ميلفاي".. وبالإضافة إلى هذا فإن الحالة النفسية للطالبات المقيمات جيدة بالنظر لتوجه غالبيتهن لتناول وجبة الغذاء في مطعم الإقامة.. ومن جانب آخر فإنه لا مفر من تناولها لأنه لا يوجد لهن الخيار.. فريد بوطغان