ودعت نحو 1200 عائلة أمس المعاناة التي عمرت لعشرات السنين عانت من خلالها الويلات جراء ما يعرف بسكنات (لاصاص ) أو المحتشدات الاستعمارية بسيدي سالم في البوني.وفي هدا الصدد شرعت السلطات المحلية بولاية عنابة في عملية ترحيل و إعادة إسكان ل 1140 عائلة تقطن بالبنايات الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية بحي سيدي سالم ببلدية البوني إلى سكناتهم الجديدة المتواجدة بأحياء كل من سيدي سالم والكليتوسة ببرحال وسط تطويق امني لمنع أي انزلاقات قد تحدث جراء الاحتجاجات على السكن. العملية انطلقت في الساعات الأولى من الصباح بحضور المنتخبين والمئات من عمال البلدية الدين تم تجنيدهم من قبل رئيس الدائرة وسط إجراءات تنظيمية وتدابير أمنية محكمة لتفادي حدوث أي انزلاقات أو التلاعب بالبنايات القديمة حيث قامت مصالح البلدية بتدوين العائلات المرحلة قبل تسليمهم وثيقة الهدم (كرتي بكرتي) وعلى إثر تهديم سكناتهم الفوضوية ليتم تسليمهم وصل التهديم قبل مفاتيح سكناتهم الجديدة من طرف مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري من خلال تخصيص مركز لهذا الغرض ومساعدة العائلات المرحلة على نقل أثاثها .وعرفت عملية الترحيل الجديدة لسكان « لاصاص « أو ما يعرف ب»الكات ميل» أجواء مميزة غمرتها الفرحة حيث عايشت « آخر ساعة « صبيحة أمس الثلاثاء أجواء الترحيل ونقلت أصداء العائلات المرحلة إلى سكنات لائقة بعد معاناتها مع السكن الهش.و دخلت مع منتصف النهار أكثر من 200 عائلة وسط توقعات بارتفاع العدد إلى أكثر من 400 في اليوم الأول لسكناتها الجديدة حيث عبرت تلك العائلات عن فرحتها بعد معاناة زادت عن ال50 سنة بسبب ظروف اجتماعية صعبة وقاهرة طبعت هذا الحي لفترة طويلة من خلال السكنات غير اللائقة ومن المرحلين من تذكر جيرانا له توفوا ولم يكتب لهم القدر أن يعيشوا هذه اللحظة . من جهتها سخرت المصالح الأمنية بولاية عنابة قوة عمومية هامة إلى جانب عناصر الحماية المدنية وعددا من سيارات الإسعاف لضمان السير الحسن لعملية إعادة الإسكان وفي هذا الإطار قامت مصالح الأمن منذ الصباح الباكر بتعزيز تواجدها بمداخل ومخارج الحي وتوزيع عناصرها على مستوى منطقة الترحيل والشوارع القريبة منها حيث عملت على تأمين التغطية الأمنية اللازمة للعملية بشكل مكثف. وحسب مصادرنا فانه تم تخصيص أكثر من 500 شرطي لضمان التغطية الأمنية للعملية تابعين لقوات مكافحة الشغب للتدخل في حال وقوع تجاوزات أو انزلاقات خطيرة. كما رافق عناصر الأمن عملية هدم بيوت «الصفيح « و»الطرنيت « التي رحل سكانها إلى مساكن اجتماعية جديدة كما أفادت مصادر مطلعة أن والي الولاية «مزهود توفيق» كان قد زار أمس سيدي سالم قبل أن يعطي إشارة انطلاق عملية الترحيل كما تابع العملية لحظة بلحظة .