طمأن المدير الجهوي لسونلغاز بولاية الوادي جميع السكان بأن الإنقطاعات في الكهرباء التي عرفتها ولاية الوادي العام الماضي لن تتكرر هذا العام، وذلك في ندوة صحفية بمقر المديرية، حين عرض حصيلة نشاط المديرية لسنة 2008. عرف قطاع الغاز والكهرباء بولاية الوادي تقدما ملحوظا نظرا للمشاريع التي صرفتها الدولة في زيادة التغطية الكهربائية على عدد بلديات الولاية، حيث تدعم القطاع بمحطة العامرية بمنطقة غمرة ببلدية قمار التي وصلت كلفتها إلى 140 مليار سنتيم، كما تدعمت المحطة القديمة بحي تكسبت ب16 خلية إضافية، بالإضافة إلى محول البارد ببلدية تندلة 120 كلم عن مقر الولاية، وبذلك ارتفعت قوة الطاقة الكهربائية بالولاية بنسبة 200بالمئة عن سنة 2007، حيث وصلت إلى 400 ميقا فولط، وبذلك ستلبي هذه الطاقة حاجة السكان إلى حد ما كما قال، وبالمقابل نجد أن قدرة الاستهلاك لدى السكان ارتفعت من 515 ،إلى 613 جيغا واط ساعي، نظرا للاستهلاك الواسع للطاقة الكهربائية الناتجة عن الزيادة في عدد المكيفات وباقي الأجهزة الكهربائية ذات الاستعمال اليومي الأخرى، مما أدى إلى ضعف الطاقة وارتفاع الاستهلاك الذي ينجر عنه انقطاعات يومية في الكهرباء، أدت بالسكان إلى التذمر والمطالبة بالزيادة في القدرة الكهربائية وأضاف بالمقابل أن نسبة الاعتداءات على الشبكات الكهربائية زادت من هذه الانقطاعات، منها السرقات المتتالية التي طالت كوابل الشبكات خاصة بالمناطق الفلاحية، فقد وصلت هذا العام الاعتداءات المسجلة من طرف المقاولين على سبيل المثال 54 اعتداء بعدما كانت 39 في 2007 تمثلت جلها في البناء بجوار الشبكات الكهربائية، ففي 2008 سجلت المديرية 351 حالة بناء لم يتم فيها احترام المسافات الأمنية بين الشبكة والبناء مما يؤدي إلى اهتراء الشبكة من ناحية وتعريض حياة الأفراد من ناحية أخرى للخطر، حيث يتضرر وبصفة شبه يومية المئات من المواطنين جراء الانقطاعات في التموين بالطاقة الكهربائية، وفي نفس السياق فقد ذكر المدير بأن المديرية تتخذ إجراءات وقائية لتفادي هذه المشاكل تمثلت أغلبها في المتابعة الميدانية لأشغال الحفر المجاورة لشبكات الكهرباء من قبل الشركات الخاصة والمقاولات من خلال إيفاد مراقبين من المصالح التقنية، وإقامة حملات تحسيسة عبر وسائل الإعلام السمعية والمكتوبة، وبهذا تحاول المديرية توفير الطاقة للمواطنين لقضاء صيف دون انقطاعات وحماية الممتلكات العامة من السرقات والاعتداءات. محمد نصبة