كشفت مصدر عليم ل «آخر ساعة» بأن الجزء الأخير من مشروع جسر «جوانو» بمدينة عنابة سيتم تسليمه خلال الثلاثي الأول من سنة 2019 وذلك بعد أن عرفت الأشغال نسبة تقدم كبيرة، ووفقا للمصدر ذاته فإن الشركة الوطنية المكلفة بالمشروع وصلت إلى المرحلة الأخيرة من الأشغال ويتعلق الأمر بالمخرج المؤدي من طريق محطة السكك الحديدية باتجاه محور الدوران «سيدي إبراهيم» والمنفذ المؤدي من حي سيبوس (جوانو) باتجاه المحطة المذكورة ومنها نحو وسط المدينة وهو ما من شأنه أن يساهم أكثر في سلاسة أكثر لحركة المرور خصوصا على مستوى شارع جيش التحرير الوطني باتجاه «سيدي إبراهيم» الذي يعرف اختناقا كبيرا خصوصا في أوقات الذروة، باعتبار أن هذا الجسر يربط الجهة الشرقية بالجهة الغربية لمدينة عنابة كما أن هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يناهز 400 مليار سنتيم يعد تكملة ل «الجسر العملاق« الذي افتتح سنة 2014 والذي يربط عاصمة الولاية بالطريق الوطني رقم 16، هذا وسيتزامن افتتاح الجزء الأخير من المشروع مع انطلاق أشغال تهيئة طريق المحطة البحرية الجديدة التي من المفترض تدشينها شهر أفريل من السنة القادمة، إذ سيسمح ذلك بتوسيع الطريق أكثر لأن العملية ستسمح بالتخلص من السياج الذي يطوق الميناء من جهة الطريق المحاذي ل «لاغار»، لكن ورغم أهمية افتتاح الجسر وتوسعة الطريق، إلا النقطة السوداء الأكبر تبقى الازدحام المرور في محيط محطة القطار وعند مدخل ساحة الثورة وباتجاه شارع «عسلة حسين» وذلك بسبب ضيق الطرق مقارنة بالعدد الهائل من السيارات التي تدخل مدينة عنابة يوميا عبر الجهة الشرقية وهو ما يستدعي من الجهات الوصية إيجاد حل لهذا المشكل، خصوصا وأن هذه المنطقة ستنجز فيها محطة «الترامواي» وهو ما ما من شأنه أن يعقد الوقت أكثر، فهما كانت أهمية الجسر اللذين تم إنجازها على مستوى المدخل الشرقي، فإن المشكل الأكبر يبقى على مستوى شارع جبهة التحرير الوطني وبجوار محطة «لاغار«.