أكدت مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة على احترام موعد تسليم الجسر الرابط بين محور "سيدي إبراهيم" من جهة وحي "سيبوس" (جوانو) والميناء من جهة أخرى. وكشفت المديرية على لسان أحد إطاراتها الذي صرح ل “آخر ساعة” بأن عملية إنجاز الجسر دخلت مراحلها النهائية وهو ما يمكن –حسبه- ملاحظته بالعين المجردة، حيث انتهت الشركة المكلفة بعملية الانجاز من عملية الحفر ونصب الدعامات الإسمنتية التي سينتصب فوقها الجسر الذي تقدر تكلفة إنجازه ب 4.5 مليارات دينار، وحسب المصدر ذاته فإن الأشغال تسير بوتيرة عالية، وهو ما جعل مديرية الأشغال العمومية متفائلة حول مسألة تسليم الجسر أواخر السنة الجارية ليكون بذلك متنفس مروري جديد يضاف إلى “الجسر العملاق” الذي دشن السنة الماضية وساهم في إعطاء سلاسة أكبر لحركة المرور وخفف الضغط على محور “سيدي إبراهيم” المتواجد عند مدخل مدينة عنابة، خصوصا وأن هذا الجسر سيربط ميناء عنابة مباشرة بالطريق الوطني رقم 44، كما سيسهل على أصحاب المركبات الوصول إلى وسط مدينة عنابة من دون المرور عبر المدخل الرئيسي، وأكد المديرية مرة أخرى أن هذا المشروع لن يتسبب في تهديم المعلم الموجود وسط المحور كما تم تداوله عبر نطاق واسع في الولاية على إثر الإعلان عن المشروع قبل أكثر من سنتين، حيث ستكون بداية الجسر من النقطة المتواجدة بين مقر شركة “نفطال” ومطاحن “سيبوس”، وما تجدر الإشارة إليه أن مديرية الأشغال العمومية وضعت العديد من المشاريع لإنجاز منشات فنية مستقبلا من أجل القضاء على عدد من النقاط المرورية السوداء، على غرار ربط شارع بوعلي السعيد بالطريق الوطني رقم 44 عن طريق جسر، حيث سيمكن ذلك أصحاب المركبات القادمين من جهة حي “8 مارس” عبر إقامة “النخيل” من التوجه مباشرة إلى وسط المدينة عبر محور “سيدي إبراهيم” دون المرور عبر الطريق الوطني رقم 44، بالإضافة إلى مشروع نفقين للربط بين “الجسر الأبيض” والطريق المحاذي لمستشفى “ابن رشد”، غير أن هذه المشاريع غير قابلة للتنفيذ في المستقبل المنظور لكونها تتطلب غلاف مالي ضخم، وهو الأمر الذي يصعب توفيره حاليا نظرا للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.