كشف مصدر مسؤول ل «آخر ساعة» أن توفيق مزهود والي عنابة تواصل مؤخرا مع عبد الوحيد طمار وزير السكن والعمران والمدينة بخصوص قضية برنامج «عدل 2» الذي يواجه عدة صعاب بالولاية والذي يحتاج لدفع قوية من الوصاية.ووفقا للمصدر ذاته، فإن المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية عنابة وقف منذ توليه منصبه شهر سبتمبر الماضي على المشاكل العديدة التي يواجهها برنامج سكنات وكالة تحسين السكن وتطويره لسنة 2013 ما دفع المكتتبين للاحتجاج في العديد من المناسبات، خصوصا بعد أن وقفوا على كون الوعود التي أطلقها عبد المجيد تبون وزير السكن السابق خلال زيارته لولاية عنابة منتصف سنة 2017 لم تكن سوى فقاعات صابون، حيث وعد بإغلاق ملف «عدل 2» بولاية عنابة مع نهاية سنة 2018، لكن الواقع تعرى بعد رحيله عن الوزارة، إذ تبين بأن الأشغال في البرنامج السكني لم تنطلق أساسا والحصة التي تناهز 5 ألاف سكن التي شرع في إنجازها سنة 2013 والمخصصة بشكل أساسي لمكتتبي «عدل 1» لم تنته بها الأشغال إلى غاية الآن (نسبة كبيرة منها سلمت)، أما المشروع المخصص لمكتتبي «عدل 2» فلم تطلق المناقصات الخاصة بها إلا مع نهاية السنة الماضية، في الوقت الذي شرعت الشركة التركية التي فازت بصفقة إنجاز 5 آلاف سكن بالمدينة الجديدة «ذراع الريش» في التحضير لإطلاق الأشغال في الصيف الماضي، في الوقت الذي لم تنطلق في الأشغال بعد بموقع «القنطرة» الذي يرفضه المكتتبون الذين يريدون إنجاز كامل البرنامج السكني في المدينة الجديدة التي ترى الجمعية الرسمية لمكتتبي عدل 2013 بعنابة أن العديد من الأوعية العقارية فيها منحت للخواص على حساب البرامج السكنية العمومية وكل هذه القضايا لم تعجب الوالي مزهود الذي كشف المصدر أنه يريد إعطاء دفعة قوية لبرنامج «عدل 2» الأمر الذي دفعه إلى رفع كل هذه النقاط إلى وزير السكن عبد الوحيد طمار.كما أوضحت الجهة ذاتها أن المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية عنابة وجه طلبا إلى المسؤول الأول عن قطاع السكن في البلاد من أجل زيارة عنابة في أقرب فرصة ممكنة، خصوصا وأن الزيارة التي قام بها شهر جويلية من سنة 2018 لم يعط فيها أولوية كبيرة لبرنامج «عدل»، لذا فإن الزيارة المرتقبة التي ستكون خلال الأسابيع القليلة ستكون مهمة الوزير فيها هي نفض الغبار عن مشاريع «عدل» وإزالة العوائق من أمامها.