في عرض مسرحي بالمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل ماما مسعودة يبكي مئات الأطفال لا تزال فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل بخنشلة متواصلة في يومها الرابع من الفرجة والإبداع المسرحي الذي يصنعه الأطفال على ركح المسرح، تحت أعين لجنة التحكيم المتكونة من كبار الفنانين الجزائريين على غرار الفنان فطيمة حليلو والكاتب المسرحي بوذيان بن عاشور.ومن المميز جدا في هذا المهرجان هو العرض المسرحي الذي قدمه للأطفال الفنان الكبير حمزة فغولي المعروف بماما مسعودة الذي أبكى به الجمهور المتواجد بالقاعة، حيث قدم نصا مسرحيا على شكل مونولوق رفقة ابنه.وتقمص ماما مسعودة في هذا النص دور الأم الحريصة على تربية ابنها أحسن تربية عندما تقدم له النصائح اليومية حتى يهتم بدراسته، إلى أن وصل ماما مسعودة إلى خصلة تأدية الأمانة إلى أهلها وأعطى ابنه أمانة ليؤديها إلى السيد فطيمة بوزيدي محافظة المهرجان وأكد له الابن أنه سيؤديها إلى أهلها وذهب ماما مسعودة إلى المطبخ، إلا أن الابن تردد في ذلك حتى أدى به الأمر إلى خيانة الأمانة وفتح الأمانة التي كانت عبارة عن علبة شكولاطة قبل أن يقوم بأكلها، وعند عودة الأم ماما مسعودة سالت ابنها، هل أديت الأمانة إلى أهلها أم لا، فأخبرها أنه أداها وتعرف عن محتواها التي كانت علبة الشكولاطة، لتكتشف الأم أنه لم يؤدها وأخبرته أن الشكولاطة فيها السم ليتفاجأ الابن ويسقط أرضا متألما من الخوف، ليخبره ماما مسعودة أن الشكولاطة لم يكن فيها السم وكيف يمكن إهداء السم للمديرة التي جهدت وعملت لانجاز هذا المهرجان وأخذت الأطفال على أنهم أبناؤها كل الأطفال ووفرت لهم هذا الفضاء لتقديم إبداعاتهم، ليعرج المتحدث للحديث عن خصال الأمانة حتى تعهد له ابنه بأنه لن يعاود الكرة ويخون الأمانة، قبل أن يسأل ماما مسعودة عن إمكانية الحفاظ على أمانة أخرى هي أعظم، واخرج من صدره علم الجزائر لتهتز القاعة بالنشيد الوطني الجزائري الذي أثلج صدور الجمهور، وأبكت تلك اللحظة الكثيرين ووقف الكل لتحية العلم والنشيد الوطنيين واختتم العرض تحت تصفيقات الجماهير المدوية ونصائح ماما مسعودة القيمة للأطفال. ق.ث