أكدت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة ، أنها قررت الشروع الفوري في مباشرة الحوار الوطني وفقا لرزنامة سيتم الإعلان عنها لاحقا على أن تشرع في اللجنة في سلسلة من المشاورات بداية من الغد، حيث من المنتظر أن تلتقي فيها مع أحزاب سياسية وشخصيات من المجتمع المدني، على غرار المحامية فاطمة الزهرة بن إبراهيم، عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء ، عدة بونجار محمد رئيس قسم الأورام في مستشفى الجامعي بالبليدة، والصحفي عمار بلحيمر إضافة إلى قبول العديد من الفاعلين في المجتمع المدني لقاء أعضاء اللجنة الأسبوع المقبل.وسيتم التطرق في النقاش إلى سبل تنظيم الحوار، حيث ستجمع المقترحات ومن خلال النقاش ستكون اللجنة قادرة على تخيل واقتراح البرنامج الذي سيقودها نحو الحوار .وشددت اللجنة في بيان لها أن الاجتماع الذي عقدته صباح أمس الأول برئاسة منسقها كريم يونس ، على ضرورة التمسك بالإجراءات التي تم الإعلان عنها في البيان الأول تبقى ضمن مخرجات الحوار مؤكدة على أن مصلحة الوطن فوق الجميع.كما رحبت أيضا بالشخصيات الوطنية التي لبت نداء الوطن في هذه الظروف الصعبة بكل قناعة وروح مسؤولية ، و التي سيتم الإعلان عن أسمائها لاحقا.وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع عرف إعلان كريم يونس استقالته من رئاسة الهيئة، وهي الخطوة التي رفضها أعضاء الهيئة بالإجماع، و هذا بناء على رغبة العديد من الشخصيات و المنظمات والجمعيات و المجتمع المدني ونشطاء الحراك في مختلف ولايات الوطن الذين تمسكوا بمبدأ الحوار الوطني المعلن عنه للخروج من الأزمة في أقرب الآجال.وإزاء ذلك و شعورا بروح المسؤولية تجاه الله ثم الوطن، والثقة التي وضعها أعضاء الهيئة في شخصه، قبل السيد يونس الاستمرار في مهامه رغم العقبات التي تعترض اللجنة منذ الإعلان عنها، إلا أنه ينظر إلى الأشياء بإيجابية، حيث قبل بأداء هذه المهمة.