أغلقت السفارة البريطانية أبوابها أمام الجمهور، مؤقتاً، بعد نجاة السفير تيموثي أشيل تورلو في اليمن من تفجير انتحاري استهدف موكبه في صنعاء، صباح أمس الإثنين، ما خلف قتيلاً وجريحين، على ما أفادت مصادر في أجهزة الأمن. وبحسب شهود، فإن انتحارياً هجم على موكب السفير على بعد نحو 600 متر من السفارة. وأفاد مراسلون في صنعاء، أن الانفجار تسبب بإصابة رجل وامرأة بجروح طفيفة، وذلك خلال مرورهما قرب مكان الانفجار، دون أن ترد أنباء عن إصابات أخرى. ونقل المراسلون عن شهود عيان أن انتحارياً نزل من سيارة سوداء قبل مرور الموكب بحوالي 5 دقائق، واختفى وسط المارة بالشار، ثم ظهر مجدداً ليفجر نفسه عند مرور موكب السفير البريطاني، إلا أن المهاجم تأخر بضع ثوان، فمرّ الموكب بسلام. يذكر أن الطريق هو السبيل الوحيد الذي يسلكه موكب السفير البريطاني وصولاً إلى مقر السفارة بصنعاء. وفي لندن، أكدت وزارة الخارجية البريطانية حصول انفجار بالقرب من سيارة السفير تورلو، كما أكدت أن السفير لم يصب بأي أذى كما لم يصب أي من موظفي السفارة. وأعلنت الوزارة أن سفارة بريطانيا في صنعاء ستبقى مغلقة في الوقت الراهن أمام الجمهور، ودعت مواطنيها في اليمن إلى عدم لفت الأنظار واليقظة. ويعد هذا الهجوم الأول في اليمن منذ مطلع العام، ويأتي بعد أن كثفت السلطات اليمنية حملتها ضد عناصر تنظيم القاعدة الذي سبق أن تبنى عدة هجمات استهدفت سفارات أجنبية ومنشآت نفطية. وكانت سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أغلقت أبوابها مؤقتاً مطلع جانفي بسبب تهديدات القاعدة. وفي ديسمبر2009، أعلنت وزارة الدفا اليمنية أن أجهزة الأمن أحبطت هجوماً انتحارياً كان يستهدف السفارة البريطانية.