توعد الطلبة الذين خرجوا في مسيرتهم ال 40 على التوالي من عمر الحراك الوطني، بإسقاط الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ال12 من شهر ديسمبر القادم، مؤكدين بأنهم سيستغلون يوم 12/12 للخروج في مسيرة حاشدة للتعبير عن رفضهم للإقتراع والمطالبة برحيل الفئة الحاكمة وفك القيود عن سجناء الراي. تجمع عدد كبير من الطلبة وأساتذة الجامعات و المعاهد كعادتهم بساحة الشهداء التي تعتبر نقطة انطلاق الحراك الطلابي، ليلتحق بهم المارة و المواطنون بمختلف شرائحهم ، رافعين شعارات مناهضة لرموز النظام السابق ورافضة للمترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، على غرار مكانش إنتخابات يالعصابات، مراناش حابسين حتى يحدث التغيير، وتتنحاو قاع. وسار المتظاهرون في طريقهم المعتاد خلال أربعون أسبوعا، انطلاقا من ساحة الشهداء مرورا بشارع عبان رمضان ، العربي بن مهيدي باتجاه ساحة البريد المركزي و غيرها من الشوارع التي شهدت تطويقا أمنيا محكما ، مطالبين بعودة السلطة عن قرارها في إجراء الرئاسيات في الموعد المحدد من طرفها، كما طالبوا بإسقاط الوجه الحاكمة المحسوبة على الرئيس المستقيل بضغط شعبي في الثاني من شهر أفريل الماضي عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا السياق قال الأستاذ الجامعي أحمد خ أن «الجزائر لن تشهد انتخابات في 12/12 ، وكما أسقطنا إنتخابات الرابع من جويلية سنسقط إنتخابات ديسمبر، وأضاف «السلطة ترغب في تجاوز إرادة الجزائريين، والشعب سيخرج في ذلك اليوم إلى الشارع وسيبيت في العراء أو في السيارات تأهبا لمسيرة الرئاسيات، حتى يعلم الجميع أن الشعب ضد قرار القوى العليا بتنظيم هذا الاقتراع الذي لا يفصلنا عنه سوى اقل من 3 أسابيع والذي يعتبر استمرارية للنظام الموروث منذ عشرين سنة بل منذ الاستقلال« حسب قوله. من جهته أوضح الطالب الجامعي تخصص أدب عربي «محمد عمروش« ، «نحن هنا لنجدد رفضنا للرئاسيات المهزلة ورفضنا لكل بقايا النظام الذي تركهم وراءه بوتفليقة لخلافته«، وتابع « نحن كشباب نمثل غالبية الناخبين ونحن لن ننتخب، ولن ندلي بصوتنا في اليوم الموعود«، مشيرا بأنه سينزل هو الأخر رفقة عائلته وجيرانه في أكبر مسيرة ستشهدها الجزائر على حد تعبيره يوم الانتخابات للتعبير عن رفضه لهذا الاقتراع في ظل بقاء الوجوه البوتفليقية في الحكم،، كما قال الجزائر لها سيادتها ونرفض أي تدخل خارجي في شؤون بلدنا«. وأردفت الطالبة ياسمين حمودة بأن الانتخابات ليست السبيل الوحيد للخروج من الأزمة حسبما أكدته السلطة وإنما هي القطرة التي ستفيض الكأس و تؤدي بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه في حال تنظيمها واختيار خلف الرئيس بوتفليقة لوحدهم من خلال تزوير الانتخابات والتصريح بنسبة مشاركة كاذبة كون أن الشعب لن يشارك فيها. وجدير بالذكر أن المسيرة الأربعون من عمر الحراك الوطني سارت في هدوء و لم تشهد أي احتكاك بين عناصر الشرطة والطلبة ، حيث اكتفى رجال الأمن وقوات مكافحة الشغب بمراقبة المسيرة من بعيد دون لجوئهم إلى القمع أو الاعتقال.