أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، إيداع 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي كضمان في إطار تعزيز علاقات التضامن بين البلدين، مشيرا إلى الاتفاق مع نظيره التونسي قيس سعيد على بناء المغرب العربي الكبير.وأكد رئيس الجمهورية في ندوة صحفية أعقبت المحادثات التي جمعته مع نظيره التونسي قيس سعيد بمقر رئاسة الجمهورية، على أن «حل الملف الليبي ينبغي أن يكون ليبي-ليبي»، مؤكدا على ضرورة «إبعاد ليبيا عن كل ما هو أجنبي عنها، ومنع تدفق السلاح».وأبرز على ضرورة أن تكون تونسوالجزائر هما «بداية الحل» للأزمة الليبية، من خلال «عقد لقاءات مع كل الليبيين وكل القبائل الليبية، إما في تونس أو في الجزائر، من أجل الانطلاق في مرحلة جديدة لبناء مؤسسات جديدة تؤدي إلى انتخابات عامة وبناء أسس جديدة للدولة الليبية الديمقراطية، بشرط أن يقبل هذا الاقتراح من طرف الأممالمتحدة».وأبرز الرئيس تبون، أن اللقاء كان فرصة أيضا للتطرق إلى آخر تطورات القضية الفلسطينية، مبرزا «التطابق التام» لموقف البلدين، المبني على أساس «رفض صفقة القرن والتمسك بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشريف».وفي سياق آخر، قال تبون إن «مكافحة الإرهاب ستستمر مع تفعيل كل الآليات لمحاربة الإرهاب على الحدود»، مشيرا إلى أن «أمن واستقرار تونس من أمن واستقرار الجزائر». وأضاف أن الطرفين اتفقا خلال محادثاتهما، على «تنمية المناطق الحدودية والتكامل الاقتصادي بين البلدين».وأعلن الرئيس تبون في ذات الإطار، عن زيارة مرتقبة له إلى تونس «ريثما يتم تعيين الحكومة التونسية الجديدة»، حيث سيكون مرفوقا ب«وفد حكومي هام، وذلك بهدف التطرق لكل الملفات التي تنتظر قرارات الرئيسين».وأكد رئيس الجمهورية استعداد الجزائر «لتقديم المساعدة التامة للشقيقة تونس التي تعيش مرحلة صعبة ماديا واقتصاديا»، كاشفا عن «اتخاذ قرار لوضع 150 مليون دولار في البنك المركزي التونسي كضمان، مع مواصلة تيسير الدفع بالنسبة للتموين بالغاز والمحروقات نظرا لصعوبات الدفع، وذلك ريثما تتجاوز الشقيقة تونس هذه الصعوبات.»بدوره دعا الرئيس التونسي، الى ضرورة استشراف «أدوات جديدة» للعمل المشترك بين الجزائر وبلاده، معربا عن يقينه بأن البلدين بإمكانهما تحقيق انطلاقة متجددة «لتحقيق آمال شعبيهما».وفي ندوة صحفية أعقبت المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية أكد الرئيس التونسي على ضرورة «استشراف أدوات جديدة للعمل المشترك» بين البلدين، قائلا بهذا الخصوص: «إنني على يقين بأننا سننطلق بنفس القوة والإرادة لتحقيق آمال شعبينا».من جهة أخرى، أبرز الرئيس التونسي توافق الرؤى لدى البلدين حول مختلف الملفات الدولية الراهنة، حيث صرح قائلا: «إنني على يقين، بعدما تفضلتم به من توضيح لكل المسائل التي تم التطرق إليها، والتي كان فيها تفاهم تام، بأنه لا يمكن إلا أن يكون هناك تطابقا في وجهات النظر وفي المقاربات تجاه كل القضايا التي تم تناولها».