كشف ممثل مخابر بايد الألمانية بالجزائر المهندس دراجي عبد الباقي في تصريح خص به جريدة أخر ساعة بأن إستمرار شح الأمطار سيحدث كارثة حقيقية على معظم المحاصيل الفلاحية على رأسها الحبوب والطماطم الصناعية إلى جانب التأثيرات لغياب المياه جراء تأخر الأمطار على الأشجار المثمرة وحسب المهندس الفلاحي دراجي فإن التأثير الأول سيكون بالدرجة الأولى على منتوج الحبوب التي تتطلب المياه والسقي في جميع مراحل نموها وتعتبر المرحلة الراهنة منذ بداية جانفي حتى فيفري المرحلة الثانية من نمو القمح والحبوب بشكل عام وهي مرحلة الانتظار والصعود ونتيجة عدم توفر المياه وعدم تمكين أغلب الفلاحين من السقي نظرا لإتساع المساحات المزروعة بالحبوب وكذا تراجع مستوى مياه السدود بسبب قلة الأمطار فإن منتوج القمح بالدرجة الأولى سيكون قد فقد 20 بالمئة من المحصول الذي كان سيجنيه الفلاحون نهاية الموسم كون السنة عوض أن تواصل الصعود تتوقف لتبدأ في النزول والتعمق في الأرض بحثا عن المياه وهو ما يضعف النبتة ويؤثر على السنبلة مما يخفض الإنتاج بحوالي 20 بالمئة وفي حالة إستمرار شح الأمطار إلى غاية شهري مارس وأفريل فإن محصول القمح سينخفض 20 بالمئة أخرى وعند الحصاد سيكون المحصول قد فقد 40 بالمئة نتيجة عدم توفر المياه وحسب ذات المتحدث فإنه في حالة تسجيل تساقط الأمطار خلال شهر مارس أو أفريل فإنه يؤكد على الفلاحين رش المبيدات بسبب انتشار الفطريات التي قد تقضي على المحصول والتي تنتشر في الأعشاب الضارة وكذا الجو نتيجة إنتشار الرطوبة وغيرها وتأتي في المرتبة الثانية حسب ممثل مخابر بايد الألمانية بالجزائر الطماطم الصناعية التي يعول عليها كتيرا في المنطقة الشرقية للوطن خاصة عنابة ،سكيكدة و الطارف حيث لن يتمكن الفلاحون من غرس الطماطم التي تبدأ في 15 مارس إلى غاية 15 أفريل في حالة بقاء التربة جافة حيث تتطلب أن تكون التربة مبللة لزرع الطماطم وكذا تحضير التنقل حيث يتوجب على الفلاحين سقي الأرض قبل إطلاق عملية الزرع وما ينطبق على الطماطم الصناعية ينطبق على باقي المحاصيل على الدلاع والبطيخ وباقي المحاصيل وبالنسبة لتأثير الأمطار على الأشجار المثمرة فإن النتيجة تظهر عند بداية الإنتاج ونضج الثمار حيث نسجل ثمار أقل حجما من الثمار التي يتحصل عليها في حالة تساقط الامطار خلال فصل الشتاء بشكل عادي علما أن الفلاحين الذين يتوفرون على عتاد الري قطرة قطرة قد لجؤوا لعملية سقي الأشجار لتفادي تراجع المحصول خلال فصل الصيف علما بأن ممثل مخابر باير الألمانية أكد بأن الحل الوحيد لتفادي الأضرار التي تلحق بالمحاصيل هي فتح السدود وهو ما لا يمكن أن يحدث في ظل تراجع منسوب المياه إلى ما دون 70 بالمئة والحل الأمثل هو تسجيل تساقط خلال شهري مارس وأفريل القادمين لتدارك الوضع قبل فوات الأوان علما أنه تم تسجيل شح في الأمطار منذ بداية شهر جانفي إلى غاية كتابة هذه الأسطر رغم أن بداية الموسم كانت مبشرة بالخير حيث شهدت تساقط كميات كبيرة من الأمطار في ظرف قياسي وهو ما جعل الجزائر إلى جانب باقي دول شمال إفريقيا تعيش أجواء استثنائية لم تشهدها منذ قرن ونصف بحوض المتوسط والمحيط الأطلسي حال دون وصول الاضطرابات الجوية من أوروبا وتشير الاحتمالات أنه من المتوقع تراجع المرتفع الجوي بداية من شهر مارس. فيما يعرف منسوب سدود الولاية تراجعا كبيرا موجة الجفاف ترعب مزارعي جيجل وتوقعات بموسم كارثي م.مسعود باتت موجة الجفاف التي تضرب الوطن ومن خلاله ولاية جيجل محور حديث الفلاحين والمزارعين بعاصمة الكورنيش التي ينام فلاحوها ويستيقظون على أخبار مصالح الأرصاد الجوية بخصوص حالة الطقس للأسابيع والأيام المقبلة وما قد تحمله هذه الأخيرة من غيث نافع من شأنه إنقاذ السنة الفلاحية . وفيما تتواصل موجة الجفاف بإقليم ولاية جيجل كما هو الحال ببقية الولاياتالجزائرية الأخرى ومنطقة شمال إفريقيا على العموم تحولت أخبار الطقس الى محور حديث الفلاحين بجيجل في ظل تواصل انحباس المطر وعدم سقوطه لأسابيع طويلة وتحديدا منذ الخريف الماضي اللهم بعض القطرات التي لم تكن كافية لإوراء عطش الأرض بالولاية 18 الأمر الذي تسبب في تراجع محسوس وغير مسبوق في منسوب السدود الخمسة التي تتوفر عليها الولاية وتحديدا سد ايراقن الذي تراجع منسوبه بأكثر من 50 بالمائة خلال الأسابيع الأخيرة وباتت مياهه توشك على النفاد شأنه شأن سد تابلوط الذي يعد الأكبر بالولاية والذي شرع في استغلال مياهه منذ فترة وجيزة والأمر كذلك بالنسبة لسدود أخرى كسد كيسير الذي يموّن سكان عاصمة الولاية وضواحيها بالمياه الشروب وحتى سدي العقرم وبوسيابة اللذين تشهد منسوبهما من المياه تراجعا كبيرا خلال الأيام الأخيرة .ولم تستثن مخلفات الجفاف بجيجل حتى الينابيع المائية التي اعتاد السكان استغلال مياهها في ري مزروعاتهم وحتى في توفير حاجتهم من المياه الشروب حيث تراجع منسوب هذه الأخيرة وبدت وكأنها في نهاية فصل الصيف وذلك في سابقة لم تعرفها هذه الأخيرة في مثل هذا التوقيت من السنة الأمر الذي يفسر تشاؤم أغلب الفلاحين بجيجل بخصوص الموسم الفلاحي الجاري وحديثهم عن موسم كارثي في بعض الشعب الفلاحية التي تشتهر بها الولاية في ظل التضرر الكبير لهذه الأخيرة بموجة الجفاف والدمار الذي لحق ببعض المزروعات بسبب قلة المياه وعدم استفادة هذه الأخيرة من الكمية اللازمة من مياه السقي موازاة مع ارتفاع درجة الحرارة بإقليم الولاية خلال الشتاء الجاري حيث لم تنزل في المعدل عن 18 درجة وهو مستوى يضر كثيرا ببعض المزروعات في حال لم تحصل على ما يكفي من المياه .