- فلاحون يؤكدون: شح الأمطار يهدد الموسم الفلاحي تشهد أسعار الخضر والفواكه، خلال هذه الايام بالعديد من الاسواق الجزائرية، ارتفاعا محسوسا وهو ما اثار استياء وتذمر الكثير من المواطنين الذين كانوا ينتظرون انخفاضها خلال الايام القليلة الماضية، وهو ما عبر عنه البعض ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. وعرفت اسعار الدواجن انخفاضا محسوسا وهو ما استحسنه البعض الآخر، وقد بقي المواطن يتساءل حول اسباب تواصل ارتفاع أسعار الخضر بالاسواق. عرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا ملحوظا خلال الايام الاخيرة الوضع الذي اثار استياء وتذمرا واسعا في اوساط المواطنين، الذين فضّلوا الاعتماد على استهلاك العجائن والحبوب الجافة خاصة مع برودة الطقس آملين في عودة الاستقرار وتراجع الاسعار خلال الايام المقبلة. في سياق متصل، عرفت أسعار الفواكه هي الاخرى ارتفاعا ملحوظا حيث بلغ سعر التفاح في حدود 400 دج للكلغ. من جهتهم، أرجع التجار الاسباب الحقيقية التي تقف وراء ارتفاع الاسعار الى شح الامطار والذي، حسب بعض الفلاحين، قد يهدد الموسم الفلاحي. الموسم الفلاحي مرهون بالأمطار المقبلة وفي ذات السياق، أكد فلاحون بمستغانم أن محاصيل الحبوب والخضروات والغطاء الغابي والمزروعات الصيفية مهددة بالجفاف في حال استمرار شح الأمطار، وهم يعلقون آمالا على أمطار مارس وأفريل. وقد دعا الأئمة لإقامة صلاة الاستسقاء عبر جميع مساجد الولاية. وجراء قلة الأمطار ومصادر السقي، فقد نمت الفطريات وتفشت الأمراض كالعلكة والعنكبوت والغبرة وأضرت كثيرا بالأشجار المثمرة بتلمسان علما أن 90 % من الفلاحين يسقون أراضيهم بمياه الأودية والآبار والمنابع. وأعلنت نشرية من المعهد الوطني للسقي بالجزائر العاصمة حالة تأهب واستعداد تام للتدخل وتوفير حصص إضافية للسقي وإنقاذ الموسم. في حين أكدت مستشارة فلاحية أن أسبوعا من الأمطار كاف لسد حاجيات الفلاحين. أما بولاية الشلف، فدعت مهندسة فلاحية للانطلاق الفوري في السقي التكميلي ولا مجال للتردد والتأخير. وذكر فلاحو بلعباس أن الجفاف في هذه الفترة بالذات يؤثر على نمو السنبلة وقد يضطرون إلى تحويل المحاصيل الكبرى إلى علف. وقامت مديرية الفلاحة بتسهيلات من خلال تخصيص دعم مالي لاقتناء وسائل الري التقطيري. ودعا مفتش الصحة النباتية بغليزان إلى استخدام الدورة الزراعية وتنويع المنتوجات في كل موسم للحفاظ على خصوبة التربة وتم منح 4 ملايين م 3 للري التكميلي لسقي الحبوب، إلا أن معظم الفلاحين بعين تموشنت لا يملكون معدات السقي التكميلي ما يهدد محاصيل سهل ملاتة بالجفاف في حين تراجع منسوب المياه الجوفية بأدرار وانعكس نقص الكهرباء واستعمال الطرق التقليدية سلبا على الفلاحة بالولاية.