حسب تصريحات الدبلوماسيين الفرنسيين زيارة بوتفليقة لباريس تؤجل للمرة الثالثة كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أن زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي كانت مبرمجة في خريف السنة الجارية لن يقوم بها قبل الثلاثي الأول من عام 2010.وحسب ما جاء في موقع كل شيء عن الجزائر فإن هذا التأجيل المتكرر أكده أيضا دبلوماسي جزائري مرجعا أن يكون موعد الزيارة في الصيف العام المقبل.وكان كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالدفاع والمقاومين القدامي جون ماري بوكل خلال زيارته إلى الجزائر في ماي الماضي أشار إلى زيارة رئاسية نهاية خريف 2009.وحسب المراقبين فإن وإن صح هذا الخبر فإن زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفرنسا لا تزال بعيدة المنال حتى وإن حاولت الجزائر إعادة الدفء إلى العلاقات الجزائرية الفرنسية وآخرها الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة لنظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والتي من خلالها أعطى إعلانا عن علاقات جيدة مع نظيرة الفرنسي حيث خرج بوتفليقة في وقتها في خصم خلافات حادة بين الجزائر وباريس وتراكمات سياسية عديدة، وملفات مغلقة تريد فرنسا إحياءها بغية إبتزاز الطرف الجزائري في قضية رهبان تيبحرين التي حاولت من خلالها فرنسا تسميم العلاقات الفرنسية الجزائرية بالرغم من إعتراف قادة سسابقين في الجماعة الإسلامية المسلحة مسؤوليتها عن إغتيال الرهبان وتبرئة الجيش الجزائري من إهدار دمهم ، وهذا الموضوع لقي دعما قويا من الشعب الجزائري للجيش الوطني ووجه على إثرها رسالة تنديد لساركوزي وجنراله السابق.وحسب ذات المراقبين فإن تماطل فرنسا في الإعتراف بالجرائم المروعة التي إقترفها في حق الشعب الجزائر جعل من موعد الزيارة يتأجل من مرة للأخرى.وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد أن فرنسا إرتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الجزائر أثناء فترة الإستعمار التي أمتدت 132 عاما.وقال بوتفليقة أن المحتل بالأمس إستهزأ بكل القيم الإنسانية فمارس الإبادة الجماعية ضد السكان منذ إغتصابه أرض الجزائر إلى أن أندحر وولي خائبا وإقترف جرائم ضد الإنسانية وآباد الأرض والذاكرة.وبالرغم من هذا التصريح الذي تطالب منه الجزائر قيادة وشعبا فرنسا بالإعتذار عن فترة الإستعمار والإعتراف بالجرائم التي إرتكبت في حق الجزائريين إلا أن فرنسا لا تزال ترفض ذلك حيث قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الأبناء لا يمكنهم الإعتذار عما إقترفه الآباء.