عرفت ولاية جيجل خلال ال72 ساعة الأخيرة تصاعدا كبيرا وغير مسبوق في عدد الإصابات بفيروس كورونا خصوصا على مستوى الجهة الشرقية من الولاية وهو الأمر الذي أذكى مخاوف الكثيرين في ظل مايصفه المتابعون بالتطور المخيف للفيروس ببعض مناطق عاصمة الكورنيش .وأحصت الدوائر الصحية بجيجل منذ عيد الفطر مالايقل عن 18 اصابة مؤكدة بفيروس كورونا على مستوى مناطق متعددة من الولاية ومن بينها 13 اصابة خلال ال72 ساعة الماضية فقط الأمر الذي أثار موجة رعب كبيرة وسط سكان عاصمة الكورنيش وبالتحديد سكان الجهة الشرقية في صورة السطارة ، الميلية وغبالة وهي البلديات التي وقعت بها أكثر من 90 بالمائة من الإصابات المذكورة ماجعل علامات الإستفهام تطرح من جديد بخصوص التطمينات التي أطلقتها الدوائر الصحية بجيجل بخصوص اقتراب موعد الإحتواء الكلي للوباء القاتل وسير الولاية على طريق القضاء النهائي على الفيروس وهي التصريحات التي لاتتماشى تماما مع أرقام الإصابات التي عادت لتقفز بشكل متسارع وجنوني مضاعفة من حجم المخاوف لدى سكان الولاية التي كانت الى وقت قريب ضمن قائمة الولايات الجزائرية الأقل تأثرا بوباء كوفيد 19 .وموازاة مع التصاعد المسجل في عدد الإصابات بفيروس كورونا بالجهة الشرقية من ولاية جيجل أعلن عن وضع ست ممرضات يعملن بمستشفى بشير منتوري بالميلية رهن الحجر الصحي بعد الإشتباه في اصابتهن بالفيروس القاتل وذاك اثر اصابة زميلة للممرضات المذكورات بالعدوى انطلاقا من أحد المرضى قبل نحو يومين ماجعل المخاوف تتعاظم من امكانية أن تكون هذه الأخيرة قد نقلت العدوى الى بقية العاملات معها في نفس القسم ، كما أعلن عن وضع عائلة مكونة من أربعة أشخاص والتي تنحدر من بلدية سيدي عبد العزيز رهن الحجر الصحي بمستشفى الطاهير ، وحسب مصادر متطابقة فان أفراد العائلة المذكورة عادوا مؤخرا الى بلدية سيدي عبد العزيز من أجل قضاء عطلتهم هناك بحكم امتلاكهم لمسكن بهذه البلدية وأن المعنيين كانوا يقيمون بولاية البليدة أين يعمل رب العائلة مما تطلب وضعهم تحت المراقبة خوفا من أن يكونوا مصابين بالعدوى خصوصا وأن المنطقة التي عادوا منها تعد البؤرة الأولى للوباء بالجزائر .