بعد ندرتها و بلوغ سعرها 1800 دينار في بعض المناطق أكدت مصادر مطلعة بأن التلاميذ الذين لم يلتزموا بارتداء المآزر طردوا من مدارسهم في اليوم الأول من الدخول المدرسي وهو ما وقفنا عليه خلال زيارتنا الميدانية التي قادتنا الى مختلف الولايات الجزائرية حيث وجدنا أطفالا يحلمون بتخطي عتبة باب المدرسة و الالتحاق بزملائهم و أقسامهم و مزاولة تعليمهم إ لا أن هذا الحلم بات مستحيلا نتيجة تعليمة بن بوزيد الوزارية والقاضية بمنع دخول التلاميذ الذين لا يرتدون مآزرهم وبعد أن بلغ سعر المئزر الواحد ال 1800 دج لم تجد معظم العائلات الجزائرية و التي لم تتمكن من اقتناء أكثر من مئزر واحد لمتمدرس واحد سوى أن تلجا الى خياطة المآزر وذلك باستعمال أقمشة رخيصة لإرضاء الوزير ومنها قماش الترقال و الكتان و الجيم الذي لا يتعدى عن المتر الواحد منه مبلغ 100 دج و الموجه في الغالب لاستعمالات أخرى كالواجهات الداخلية للملابس العرائس وعمال المصانع و الورشات و أمام هذه الازمة تقلص وجود هذه الأقمشة في الأسواق الجزائرية بل انعدم سبب إقبال العائلات على اقتنائه بكثرة إذ اعتبرته الحل الأوحد لفك كابوس المئزر الجزائري ذو اللونين الأزرق والوردي والذي حرم بدوره حسب عائلات اقتربنا منها تحصلها على حقوقها الاجتماعية على رأسها منحة ال 3000دج والكتب المدرسية والتسجيل في وجبة الغذاء إضافة إلى الدخول المتأخر لأبنائهم وحسب مديري بعض المؤسسات التربوية فقد أكدوا أنه ليس بإمكانها سوى تطبيق هذه التعليمة وإذعان الأولياء إلى نفس الأمر إلا أن الأولياء خلال استجوابهم أكدوا بدورهم انعدام حل منصف يجعل أبناءهم يلحتقون بالدخول المدرسي الذي شكل لهم صدمة نفسية بك المقاييس متسائلين كيف سيتمكنون من مزاولة دراستهم في حالة استمرار الوضع على حاله مشيرين أولا إلى غلاء ثمن المئزر الذي لم ينخفض إلى حد كتابة هذه الأسطر من مبلغ خيالي قدر كما ذكرنا سابقا ب 1800 دج و ثانيا إلى الأدوات المدرسية و الكتب التي سيلجأون إلى سرائها من المكتبات و السوق السوداء بأغلى الأثمان ناهيك على تعليمة وزير التربية القاضية بمنع دخول أي تلاميذ لا يلتزم بالمئزر المدرسي حسب المقاييس المفروضة و الأزمة النفسية التي وجد الأطفال أنفسهم في شباكها سلوى لميس مسعي