نظم أمس الطاقمين الطبي وشبه الطبي العامل بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى "الحكيم ضربان" بولاية عنابة وقفة احتجاجية رفعوا خلالها العديد من المطالب التي يأتي على رأسها الحماية ووضعهم في الحجر الصحي. تجمع أمس عدد من الأطباء والممرضين على مستوى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى "الحكيم ضربان" التي يتم فيها التكفل بالمصابين بفيروس كورونا في وقفة احتجاجية رفعوا خلالها العديد من المطالب التي تصب في اتجاه واحد وهو حمايتهم من خطر هذا الوباء بالنظر إلى نقص المستلزمات على غرار الكمامات، القفازات والمآزر الطبية، هذا بالإضافة إلى المخاطر الصحية الكبيرة التي تهدد وتهدد عائلتهم بالنظر إلى إمكانية انتقال العدوى بينهم وهو ما دفعهم للمطالبة بوضعهم في الحجر الصحي، كما اشتكى المحتجون من الحالة النفسية والجسدية المتدهورة التي وصلوا لها نتيجة عملهم دون توقف على مدار الأشهر الثلاث الماضية وهو ما جعل تدعيم المصلحة بأطباء وممرضين أكثر من ضرورة، حيث رفع المحتجون الشعارات التالية: "نطالب بحقنا في الحجر الصحي"، "الطاقم الطبي وشبه الطبي مهدد بخطر عدوى كوفيد 19 في انتظار صدور النتائج"، "نطالب بتعزيزات في صفوف الطاقم الطبي والشبه الطبي وذلك بسبب الانهيار النفسي والجسدي"، "نطالب بحق الحماية والأمن أثناء العمل"، "طاقم عمل مصلحة الأمراض المعدية في احتجاج للمطالبة بحقوقهم"، حيث يأتي هذا الاحتجاج بعد حوالي أسبوعين من احتجاج نفس الطاقم وغلق البوابة الرئيسية للمستشفى للتعبير عن امتعاضهم من الظروف غير المواتية التي يمارسون فيها مهامهم على مستوى المصلحة والتي زاد عليها اعتداء أحد المصابين على أطباء وممرضين لفظيا وجسديا بسبب رفضه نقله إلى مستشفى عين الباردة نظرا لعدم توفر الأسرة في مستشفى "الحكيم ضربان" وإصراره على الاستشفاء مع اثنين من أفراد عائلته في نفس المستشفى، أمام هذا الوضع يطالب الأطباء والممرضون بتحمل كل من الوالي ومدير الصحة مسؤولياتهم تجاههم من خلال الاستجابة لمطالبهم والتنقل إلى مستشفى "الحكيم ضربان" من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم والوقوف على حقيقة الوضع هناك.