أكد وزير الخارجية صبري بوقادوم، وجود حواجز قانونية تحول دون تسوية ملفات الذاكرة الحاضرة في العلاقات بين الجزائروفرنسا، مشددا على 3 ملفات هي استرجاع كل جماجم المقاومين، الأرشيف والتفجيرات النووية في صحراء الجزائر. أكد وزير الشؤون الخارجية، أن ملف الذاكرة أولوية بالنسبة للجزائر وعلى رأس الملفات القائمة مع فرنسا، مشيرا إلى وجود "إرادة إيجابية" لدى الرئيس الفرنسي بشأن تسويته. وقال بوقدوم لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة "الشعب" أن هناك "إرادة إيجابية لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص هذا الملف" ملفتا إلى أن "المرحلة القادمة ستكشف مدى حسن النية" . و أعرب بوقدوم عن أمله في "أن نكون شركاء مع فرنسا وليس فرقاء لأن ملف الذاكرة يسبق أي علاقات اقتصادية أو إنسانية والاعتراف بالضرر الذي لحق بالجزائريين جراء الاستعمار الفرنسي سيسهل الأمور في المستقبل". و قال الوزير "لن ننسى أبدا ملف الذاكرة، وهذا لا يعني فقط استرجاع الرفات" مشيرا في هذا الإطار، إلى وجود "عمل تقني للتعرف على هوية جماجم الجزائريين الموجودة في فرنسا والتي لا نعلم عددها الحقيقي". و أضاف بوقدوم أن هناك أيضا مسألة الأرشيف وكذا التفجيرات النووية التي قام بها الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وهذه المسألة "مهمة جدا" مشيرا إلى أن العلاقات مع فرنسا لها "طابع خاص بسبب التاريخ ووجود جالية جزائرية كبيرة وأشخاص لهم علاقة روحية مع الجزائر، ولهذا فإن التاريخ له وزن كبير في هذه العلاقات إلى حد اليوم". وفي موضوع اخر أكد وزير الخارجية أن موعد انعقاد القمة العربية التي كانت مقررة في مارس الماضي يبقى مجهولا بسبب مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وقال بوقادوم في رده على سؤال يتعلق بتاريخ انعقاد القمة العربية التي كانت مقررة في الجزائر، إنها كانت مقررة في مارس الماضي، غير أنه في ظل استمرار مرض كورونا وبقاء حدود الدول مغلقة، نجهل متى ستعقد. وأوضح أن الجزائر تبقى مقتنعة بضرورة إصلاح الجامعة العربية لأن "الجامعة العربية حاليا لا تجمع" بين دولها. من جهة أخرى، عرج الوزير على الوضع الليبي معتبرا أن البلد الشقيق يعيش حربا بالوكالة محذرا من تحوله على صومال جديد. وشدد بوقادوم على أن الجزائر تحترم السيادة الليبية ولها علاقات ودية مع طرفي النزاع، مضيفا أن الجزائر ترفض أي تدخل عسكري خارجي مهما كان مصدره. وجدد بوقادوم التأكيد على الموقف الجزائري الداعي إلى الحوار الليبي-الليبي للخروج من الأزمة.