سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احصائيات كورونا غير متحكم فيها لوجود حالات مؤكد اصابتها لم تلتحق بالمصالح الصحية للعلاج تناقص الاصابات راجع الى انقضاء جرعات التحاليل ومئات العينات تنتظر النتائج بباتنة
تشهد ولاية باتنة خلال هذه الايام انقضاء الكمية المتوفرة من جرعات التحاليل المتعلقة بالكشف عن وباء كوفيد 19، وذلك بكل من المخبرين المعتمدين سعد العود الخاص وكذا ملحقة معهد باستور بالمركز الجهوي لمكافحة الامراض السرطانية، وهو الامر الذي جعل مئات العينات تنتظر التحاليل والنتائج المثبتة او النافية للاصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي عرف انتشارا فضيعا بولاية باتنة خلال الاسابيع الاخيرة، كانت قد تصدرت ولايات الوطن لعديد المرات في اصاباتها اليومية المشخصة مخبريا، والتي تضاف لها عديد الحالات المشخصة عن طريق السكانير، حيث قافت ال 2000 حالة مؤكدة وما يزيد عن 150 حالة وفاة منذ تفشي الوباء، وهي ارقام لا يمكن اعتمادها بصفة رسمية لعديد الاعتبارات، يأتي في مقدمتها امتناع عشرات الحالات الافصاح عن اصاباتهم وابقاء الامر سرا. تناقض الارقام المعلن عنها من طرف لجنة متابعة ورصد تفشي فيروس كورونا مقارنة بالمتواجدة فعلا قد ساهم في ممارسة مواطني الولاية لحياتهم بصفة عادية وهو ما عزز من انتشار الوباء، في وقت خلقت فيه الارقام الاخيرة المعلن عنها حالة من الطمأنينة في نفوس ساكنة الولاية بضعف الفيروس وقرب انقضائه، بعد ان توقفت التحاليل خلال الايام الاخيرة، وبقيت العينات متراكمة ترد المخبرين دون اجراء التحاليل عليها، وهو الامر الذي قد يفجر ارقاما مخيفة خلال الايام القادمة بعيدا عن التهويل. هذا في الوقت الذي باتت الارقام الحقيقية للاصابة بالفيروس التاجي غير متحكم بها، وتضاهي المتواجدة بالكثير، خصوصا وان عددا كبيرا من المواطنين الذين ظهرت عليهم اعراض شبه مؤكدة للفيروس يرفضون التنقل الى المستشفيات ويفضلون العلاج بالطرق التقليدية من اعشاب ومستحضرات لطالما اعتمدت في علاج ضربات البرد والانفلونزا الموسمية، هذا رغم تفاوت نسبة الاصابة وحدتها من شخص لاخر والتي يتطلب البعض منها الابقاء على المريض تحت الرقابة الطبية، حيث كانت ولاية باتنة خلال الايام الماضية قد سجلت حالتي وفاة لشخصين ينحدران من منطقة الحاسي التابعة لبلدية وادي الماء، عثر عليهما وقد فارقا الحياة تاثرا بالوباء بمنازلهم، هذا الى جانب عشرات الحالات المصابة لم يتم الافصاح عنها من طرف المصابين وذويهم، وباتت الاصابات تضاهي بكثير الاحصائيات وذلك لعدة اعتبارات يرى فيها الممتنعون عن الاستشفاء الحل الانسب ياتي في مقدمتها مخافة المعانات بالمستشفيات التي تشهد حالة من الاكتضاض وامتلاء الاسرة عن اخرها، اذ بات المرضى مترامين على الارضية وفي حديقة المؤسسة العمومية الاستشفائية بعاصمة الولاية التي كانت قد سجلت بها 03 حالات وفاة لانعدام الاسرة والضغط الرهيب على طاقمها الطبي جراء الحالات الواردة يوميا على المصلحة، من مرضى ومشكوك في اصابتهم، قبل ان يتم فتح مركز كشف جديد مكن من تخفيف الضغط على هذا الاخير. في حين يرفض البعض التوجه للكشف الطبي عن الفيروس مخافة من العدوى المحتملة، اذ يفضل العلاج المنزلي بمواد تقليدية طبيعية التي قد تغنيه عن عواقب اخرى قد تحدث امام الاكتضاض الرهيب بالمستشفيات، في الوقت الذي لا يؤمن به البعض بفكرة العلاج الطبي وتواجد الفيروس من اساسه، رغم ان الوضع كارثي وما ارقام الاصابات وحالات الوفيات التي امتلأت بها المقابر سوى دليل على ما تمكن الفيروس من تحقيقه طيلة هذه المدة التي طالت دون ايجاد لقاح يقضي نهائيا على الوباء، امام استهتار المواطنين ومساهمتهم بطريقة او باخرى في الابقاء على الفيروس وتهيئة الجو الملائم له للتكاثر والانتشار بشكل يجهل فيه موعد رحيله او القضاء عليه.