يتجه فريق مولودية قسنطينة شيئا فشيئا نحو تضييع حلم الصعود إلى دوري الأضواء للموسم السابع على التوالي بعد عجزه أول أمس وأمام أقل من 100 متفرج في سابقة في تاريخ النادي عن تجاوز عقبة ضيفه المتواضع إتحاد حجوط الذي هزمه بهدف لصفر في المباراة التي جمعتهما بملعب الشهيد حملاوي برسم الجولة ال23من عمر بطولة القسم الثاني وهي النتيجة التي وسعت الفارق بينه وبين صاحب الريادة الجديد مولودية سعيدة إلى 8 نقاط كاملة ما يعني ان فرص المولودية في الصعود تضاءلت كثيرا خاصة إذا علمنا إنها ستواجه بعد جولتين سعيدة بميدان هذه الأخيرة التي لن تضيع الفوز بسهولة وهي التي أظهرت إمكانيات كبيرة مند انطلاق البطولة لذلك فأصحاب اللونين الأبيض والأزرق تلزمهم معجزة لتحقيق اللقب . ثاني هزيمة بحملاوي ضيع أشبال "كيوة" على ملعبهم 8 نقاط إلى حد الآن بعد التعادل في الجولتين ال9 و ال19أمام سعيدة وجمعية وهران على التوالي ،كما ان الهزيمة أمام حجوط لا تعتبر هي الأولى من نوعها داخل الديار هذا الموسم حيث سبق لزملاء "بودن" ان خسروا في الجولة الثالثة ضد إتحاد سطيف بنفس النتيجة والتي عجلت آن ذلك برحيل المدرب "اليمين بوغرارة" وأدخلت الفريق في متاهات عانى الأمرين قبل ان يتجاوزها. الفريق الذي يرغب في الصعود لا ينهزم أمام حجوط منطقيا لن يكون فريق مولودية قسنطينة ضمن كوكبة الفرق المرشحة للصعود لهذا الموسم أيضا وهذا لسبب بسيط وهو كون النادي الذي يرغب حقا في لعب الأدوار الأولى لا ينهزم بأرضية ميدانه و أمام إتحاد حجوط الذي أكثر ما كان يحلم به في هذا اللقاء هو العودة بالتعادل بما ان هدفه الأساسي هو ضمان البقاء كما انه لم يحقق نتائج كبيرة داخل ملعبه فما بالك خارجه ما يؤكد أن أشبال "كيوة" غير قادرين على مسايرة نسق النوادي التي تتصارع على البطاقة الوحيدة المؤهلة للعب في دوري الكبار في بطولة العام المقبل. انهيار بدني في الشوط الثاني اكتفت التشكيلة القسنطينية بالظهور مستوى مقبول على العموم خلال ال45 دقيقة الأولى فقط حيث خلقت بعض الفرص السانحة للتهديف لم يكتب لها النجاح لسبب أو لآخر أما في المرحلة الثانية فقد ذهل الحضور بضعف اللياقة البدنية لأغلب لاعبي الموك حيث لم يقوى البعض على المشي في آخر ربع ساعة ويعود السبب إلى توقف الفريق عن التدريب لأكثر من 10 أيام ناهيك عن الحالة النفسية المتدهورة لأشبال كيوة ما جعلهم يفشلون في تخطى عقبة حجوط الذي عرف كيف يستثمر في وضعية المحليين للعودة إلى دياره بكامل الزاد . غياب بعض العناصر أثر كثيرا في المردود أثر غياب بعض العناصر الأساسية على المردود العام للنادي في لقاء الجمعة الماضي على شاكلة المدافع الصلب "خنيفسي" الذي حرمته الإصابة من اللعب أما في الوسط فقد ترك غياب القائد "عون الصغير" فراغا رهيبا بعد أن تعود اللاعب السابق لإتحاد البليدة على إحداث التوازن بين الخطوط الثلاثة خاصة وان مقني عائد من إصابة أبعدته حوالي 3 أسابيع عن المنافسة ولهذا لم يكن ينتظر منه الكثير وهو جعل المهاجمين معزولين نوعا ما حيث لم تصلهم كراث كثيرة . التبريرات مرفوضة أمام خصم بهذا المستوى وأكمل اللقاء ب10 لاعبين وتبقى الخسارة أمام إتحاد حجوط بالذات مرفوضة تماما من قبل أنصار الفريق حيث لن يكون أي مبرر قادر على تغطية السقوط أمام خصم يلعب أول موسم له في الدرجة الثانية ويصنف في خانة النوادي التي تحلم بالبقاء لا أكثر ضف إلى ذلك أن الضيف لم يقدم أشاء كثيرة في لقاء أول تثبت أحقيته بالفوز فما عدا الهدف لم تكن للاعبيه فرص حقيقية ناهيك عن إكماله المباراة ب10 لاعبين بعد طرد الحارس في أخر ربع ساعة ما يؤكد ان أصحاب الضيفة كانوا خارج الإطار تماما في ذلك لقاء . الاستئناف عشية اليوم بعد أن الطاقم الفني راحة ليوم واحد سيعود أشبال "كيوة" إلى أجواء التحضيرات من جديد وهذا ابتداء من عشية اليوم حيث ستجرى حصة الاستئناف بملعب الدقسي استعدادا للاستحقاقات القادمة على أمل ان يكون اللاعبون جاهزون بدنيا للقاء القادم أمام مولودية بجاية والذي إن خسرته التشكيلة القسنطينية فقد يتأكد رسميا خروجها من السباق . ص.خ