تسببت الأمطار الأخيرة التي تساقطت بغزارة ليلة أول البارحة على بلدية البوني بعنابة في وضعية مزرية بعدة أحياء ببلدية البوني على غرار بحي 850 سكن المعروف بإسم" السانسو" حيث مياه الأمطار حاصرت الحي من كل جهة بسبب إنسداد البلوعات بالقرورات البلاستيكي والنفايات الصلبة. وحسب تصريحات عدد من سكان الحي فإن الظاهرة تتكرر في كل سنة مع سقوط الأمطار حيث تغمر مياه الأمطار الحي وتحوله إلى بحيرات مائية ورغم النداءات التي في كل مناسبة يواجهونها للجهات المختصة سواء بالدائرة أو البلدية فإن الوضعية تتكرار في كل مرة مع تساقط الأمطار ما حول الحي إلى بحيرة كبيرة تتجمع فيها مياه الأمطار بسبب غياب مجاري لتصريف المياه وإنسداد بالوعات الصرف. وناشد السكان مصالح بلدية البوني إلى التدخل من أجل تخليص حيهم من كابوس الفيضانات الموسمية التي تتجدد في كل سنة مع بداية موسم الأمطار والذي بدأ مبكرا هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة على حد تعبيرهم. متسائلين عن سبب غياب المنتخبين في هذه الظروف التي يمر بها السكان بسبب وضعية ركود مياه الأمطار في وسط الحي وأمام مداخل العمارات ما صعب عليهم الدخول والخروج منها . من جانبه حي طارق إبن زياد ( D) فإن التساقطات المطرية كانت كافية لإغراق هذه مدخل عمارة وبالتحديد بالطابق السفلي الذي غمرته المياه كليا رغم أن شباب تطوعوا بتنقية البالوعات بأيديهم لصرف مياه الأمطار في ذات الصدد يشتكي مواطني الحي من تسرب للمياه القذرة وسط تخوف هؤلاء المواطنين من تفشي أمراض وأوبئة بسبب مياه الصرف الصحي. وأكد السكان أن هذه الوضعية تعود إلى الصائفة الفارطة ورغم النداءات والمناشدات المتكررة لمصالح البلدية لإصلاح الوضع المزري الذي يعيشون فيه إلا أنه لا حياة لمن تنادي متسائلين عن موقف مسؤولي بلدية البوني المعنيين من هذه الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها. من جهتهم سكان حي (B ) بالبوني مركز عاشو الأمر ليلة أول أمس حيث غمرت مياه الأمطار مداخل العمارات ويقول السكان الذين قاموا بنشر صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه منذ السبيَعينات وهم يعانون من الفيضانات ورغم مرور أكثر من 40 سنة فإن دار لقمان لا تزال على حالها وكلما تساقطت الأمطار غمرت المياه حيهم وشققهم في الطوابق السفلية محذرين من خطر الأسلاك الكهربائية القريبة من المياه على أطفالهم وعائلاتهم وعلى سكان الحي. وأكد السكان أن الحملات التطوعية لتزيين الحي في الأشهر الفارطة ذهبت سدا بسبب مخلفات مياه الأمطار ألتي عرفتها معها السيول كل شيئ.