فشل شباب قسنطينة في تقليص الفارق عن مولودية سعيدة صاحبة الريادة بعد تعثره أول أمس بميدانه أمام ضيفه أمل مروانة الذي أجبره على اقتسام نقاط المباراة بعد انتهائها بالتعادل السلبي وبذلك لم يفوت أشبال رواس على أنفسهم فرصة لا تعوض للاقتراب أكثر من فرق المقدمة المرشحة للصعود ومضاعفة حضوضه في التنافس على البطاقة الوحيدة التي تخول لصاحبها اللعب في القسم الأول ابتداء من بطولة الموسم الرياضي القادم ، بل خرجوا رسميا من السباق على الصعود بعد توسع الفرق إلى 7 نقاط كاملة قبل 8 جولات فقط من نهاية المنافسة . باردين القلوب" لم يقدموا أي شيء للفوز على عكس ما كان منتظرا من الفريق لم يرق أداء رفقاء ضيف في مباراة أول أمس إلى تطلعات الأنصار حيث لم يتمكنوا من استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ففي الشوط الأول ضيع المحليين فرص كثيرة كان بإمكانها حسم نتيجة اللقاء في النصف ساعة الأول خاصة في فرص بولعويدات التي كانت كلها أهداف محققة لكنها ضيعت بطرق غريبة ، أما في الشوط الثاني فقد حاول لاعبو الشباب ترجيح الكفة لصالحهم بأي طريقة ما جعلهم يصعدون كليا إلى الأمام للوصول إلى مرمى مروانة متناسين مهمتهم الدفاعية ما كاد يكلفهم هدف قاتل ولولا تألق الحارس ضيف الذي جنب الفريق الخسارة بعد تصديه لكرات عديدة . تكتل مروانة في الخلف صعبة المهمة أكثر بالنظر إلى الطريقة التي لعب بها مروانة والتي اعتمدت على التكتل في منطقته بأكبر عدد من للاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كادت ان تأتي بالجديد لولا نقص النجاعة للاعبي الخط الأمامي وهو ما صعب من مهمة أصحاب الضيافة في التسجيل في ظل رجوع الخصم إلى منطقة و تكتله في الدفاع حفاظا على مكسبه وهو ما كان لهم بفضل لعبهم المنظم وانتشارهم الجيد فوق المستطيل الأخضر ، الأمر الذي نرفز لاعبي الشباب وفرض عليهم الاعتماد على الكرات الطويلة التي تأتي بالجديد في ظل غياب رأس حربة يستغل ذلك الكم الهائل من الكرات ثابتة . بولعويدات ضيع على الفريق فوزا عريضا قدم الخط الخلفي والمكون من حركاس و بولمدايس في وسط الدفاع ونحيلي و حزي كظهيرين مباراة مقبولة وهو ما يؤكد أن الدفاع هو نقطة قوة الشباب في البطولة الحالية بالنظر إلى استقرار أداءهم الدفاعي ناهيك عن مساهمتهم الفعالة في الهجوم وتسجيل الأهداف ، أما لاعبوا الوسط فقد أدى ما عليهم من ووفقوا في استرجاع كرات كثيرة وتقديمها للمهاجمين لكنها باءت كلها بالنظر إلى ضعف الخط الأمامي الذي يعتبر الحلقة الأضعف في تشكيلة رواس بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي ضيعها خاصة بولعويدات الذي عجز عن التهديف لجولات متتالية كما انه في لقاء مروانة لم يتمكن من وضع حد لصيامه عن التهديف وهو كلف الفريق التعثر بملعبه من جديد ،لكن هذه المرة عواقب التعادل كانت وخيمة لأن الفريق خرج نهائيا من السبق على الصعود انهزاميين في حملاوي و14 نقطة كاملة ضيعت إلى حد الآن بالرغم من أن الفريق يحتل مرتبة متقدمة على لائحة الترتيب إلى انه كان بالإمكان حسم أمر الصعود باكرا لو لم يتم تضييع 14 نقطة كاملة داخل الديار إلى حد الآن بعد تعادل الشباب أمام كل من "مولودية بجاية" ،"بسكرة" ،"الموك" و "مروانة" وانهزم في اثنين أمام بن طلحة وبلعباس، ويعد هذا الرقم ضخم جدا بالنسبة لفريق يلعب من اجل الصعود لأن هذا الهدف يتطلب كسب جميع النقاط داخل الديار وتدعيم الرصيد من خرج الميدان . حركاس و مجوج الأحسن من جانب السياسي يواصل لاعب وسط الدفاع فيصل حركاس أداءه الرائع مند بداية البطولة حيث كان بلال احد أحسن اللاعبين فوق المستطيل الأخضر إلى جانب زميله مجوج الذي استعاد الكثير من أدائه الذي عرف به في المواسم القليلة الماضية في الفرق التي لعب لها حيث كان صانع ألعاب حقيقي وتنوع أدائه بين استرجاع الكرات وتقديمها إلى المهاجمين وكاد أن يسجل في احد الكرات لولا تدخل مدافع بارادو في آخر لحظة . الاستئناف عشية اليوم ستعود تشكيلة رواس إلى أجواء التحضيرات الخاصة بالبطولة وفي مقدمتها مباراة بسكرة التي ستلعب بداية الأسبوع القادم ابتداء من عشية اليوم بملعب الدقسي . ص.خ