دق اليوم الخبير لدى منظمة الصحة العالمية، البرفيسور يحي مكي، ناقوس الخطر من ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا الشهرين المقبلين عبر كامل أنحاء العالم وأرجع ذلك لفصل الخريف الذي يوصف في الأوساط العلمية بالخطير. أوضح مكي أنه في فصل الصيف عادة ينتشر فيه أكثر من 200 نوع من الفيروسات، لذلك حذر من خطورة فيروس كورونا الذي أصبح على حد قوله شرسا. ويعتقد الخبير لدى منظمة الصحة العالمية في تصريح اذاعي، أن مهمة تخفيف أثار الموجة الثانية لفيروس كورونا تقع بالدرجة الأولى على عاتق المواطن وعليه التحلي باليقظة من خلال الالتزام بالبروتوكولات الصحية المتمثلة أساسا في الحجر الصحي والقناع. وقال إن الفيروس سيبلغ ذروته خلال شهري نوفمبر وديسمبر. وأضاف الخبير "دخلنا في موسم الفيروسات التنفسية، منها 20نوعا، والجزائر لم تدخل بعد للموجة الثانية، لكن الوضع مقلق". وأفاد الخبير أن خطورة الوضع في البلاد، تكمن في عدد الأشخاص الحاملين للفيروس ولا تظهر عليهم الاعراض. وأكد أن أفضل حل حاليا هو العودة الى الحجر الصحي، واجبارية ارتداء القناع الواقي والتعقيم والالتزام بقواعد الصحة. وأشار الدكتور يحي مكي، أن المدخنين هم اكثر الناس عرضة للفيروسات. وحسب الخبير فقد أكدت آخر دراسة أن الفيروس قد طرأ عليه تغيير في الجينات واصبح اكثر خطورة وشراسة. وأوضح الناطق الرسمي للجنة رصد و متابعة فيروس كورونا البروفسور فورار أن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 651 57 حالة منها 319 حالة جديدة (أي بنسبة حدوث تقدر ب 0.7 حالة لكل 100 ألف نسمة، فيما بلغ العدد الاجمالي للأشخاص الذين تماثلوا للشفاء 40014 حالة. كما بلغ العدد الاجمالي للوفيات 1956 حالة، حسب فورار الذي أفاد كذلك بأن 48 مريضا يتواجدون حاليا في العناية المركزة. ونبهت وزارة الصحة إلى أن وضع وباء كوفيد-19 بات مخيفا ومقلقا جدا، فيما أصبحت المستشفيات ممتلئة عن آخرها بالمصابين بالمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. وبحسب تقييم السلطات الصحية ، فإن وضع الجائحة يستدعي دق ناقوس الخطر، فيما تتزايد المخاوف من موجة ثانية من الفيروس. في غضون ذلك، أوضحت الوزارة أنه لا صحة لما جرى تداوله بشأن توقيف الدراسة في المدراس الابتدائية وتأجيل الدخول الجامعي. وعلى المستوى الطبي، أوضحت الوزارة أنه لم يتم تعليق العمليات الجراحية المستعجلة، كما لن يجري تعليقها مستقبلا. وأوضحت الوزارة أن كل شيء وارد بشأن إمكانية عودة الحجر الصحي، مشيرة إلى أن الوضع بيد السلطات. ويأتي التلويح بعودة الحجر الصحي في الجزائر، بينما أُعيد فرض هذا الإجراء بشكل جزئي، في تسع ولايات إضافية من ولايات البلاد، في ظل ارتفاع عدد الإصابات الجديدة. وارتفع عدد الولايات التي عاد فيها الحجر الصحي بشكل جزئي، من جراء انتشار كورونا، إلى 20 ولاية. ولاتزال أعداد الإصابات بفيروس كورونا تشهد ارتفاعا حول العالم. وبحسب بيانات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية فإن إجمالي عدد الإصابات عالمياً تجاوز 45 مليونا، بينما وصل عدد الوفيات إلى مليون و 181 ألف حالة. وتتصدر الولاياتالمتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا والمملكة المتحدة والمكسيك وبيرو وجنوب أفريقيا وإيران وإيطاليا وتشيلي. كما تتصدر الولاياتالمتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيلوالهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.