كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أن داء السكري يمثل مشكلة حقيقية تواجه الصحة العمومية، معتبرا ان التحكم في نسبة السكري في الدم يسهل في عملية التعامل مع فيروس كوفيد-19 عند المصابين، لأن الأشخاص المرضى به هم الأكثر عرضة للإصابة بكورونا.وأوضح الوزير، في كلمة له خلال إشرافه على فعاليات إحياء اليوم العالمي لداء السكري، إن مرض السكري لا يزيد من خطر الإصابة بكوفيد 19، لكنه يزيد من أخطار تطور أعراض حادة ومضاعفات في حالة الاصابة.وأضاف بن بوزيد، إن الفئة التي تشهد ارتفاع في الوفيات بكورونا، هي التي يفوق أعمارهم 65 سنة، وهي الفئة التي تعرف ارتفاع في معدل انتشار داء السكري.وشدد الوزير، على ضرورة العمل التحسيسي بعملية المراقبة الدقيقة لمرضى السكر، وتعزيز المراقبة لسكري الدم، واستشارة الطبيب في أقرب وقت. بالإضافة إلى التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم، وهذا ما يساعد على إدارة الإصابة بكوفيد 19 وكذا توطيد الإجراءات المتخذة من خلال اشراك الحركة الجمعوية وتحسين التكفل بالمرضى، والأخذ بعين الإعتبار جميع أوجه القصور في هذا الخصوص.وشدد بن بوزيد، على العمل معا بشعار جميعنا هنا من أجل القضاء على كوفيد 19. وأشار المسؤول الأول عن القطاع الصحي بالبلاد، إلى أن هناك قوافل طبية موجهة للمصابين بأمراض مزمنة في مناطق الظل التي شهدت انقطاع الرعاية بسبب كوفيد 19.وأكد وزير الصحة، إن داء السكري يشكل مشكلة حقيقية على الصحة العمومية وكشف الوزير أن نسبة إنتشار داء السكري في الجزائر لدى البالغين بلغت نسبة 14.4 بالمائة، اي حوالي 2.8 مليون شخص. وأضاف بن بوزيد، أنه قد تم إقرار أن داء السكري مرض مزمن ومعيق، يعرض الأسر والدول إلى مخاطر جسيمة.وأكد الوزير، إن داء السكري من نوع 2 هو مشكلة حقيقية للصحة عبر العالم، حيث يبلغ عدد الأشخاص البالغين المصابين بهذا الداء عبر العالم 520 مليون شخص. بينما يبلغ عدد الأطفال والمراهقين المصابين بهذا الداء مليون مصاب ويتوقع أن يصل إلى 682 مليون مصاب بالداء عبر العالم، في علم 2030.ومن جهة أخرى، قال الوزير إن اليوم العالمي لداء السكري يحمل هذه السنة شعارا عالميا وهو السكري والممرضون، شعارا وطنيا وهو السكري وفيروس كورونا يمكن تفاديهما.ووجه الوزير، بهذه المناسبة، رسالة شكر إلى ممثل وممثلة المنظمة العالمية للصحة على تلبية الدعوة وإلى كل الخبراء المكلفين بإدارة أزمة كوفيد 19. مضيفا إن هذا اليوم، يعتبر مبادرة عالمية للرد على المخاوف المتعلقة بتزايد مرضى السكري عبر العالم، وفرصة للتأكيد على التطبيق الصارم لتصريح جمعية الأممالمتحدة حول الوقاية من الأمراض غير المتنقلة.وكشف بن بوزيد، إن وزارة الصحة، تبنت شعارا يجمع بين داء السكري وكورونا، في يوم تحسيسي حول سبل مكافحتها وامكانية تفاديها خصوصا للمصابين بمرض السكري. بالإضافة إلى تكثيف عملية التحسيس، لتبني نمط عيش خاصة لمرضى السكري وتعزيز الإجراءات التي تهدف إلى تقليص عوامل الخطر، من خلال اعتماد سلوكات صحية لتقوية المناعة وتفادي السكري، يضيف الوزير.