أعلن محافظ مقاطعة سمولينسك الروسية سيرغي أنتوفيف مصرع الرئيس البولوني ليخ كاشينسكي وعقليته و قائد الأركان و نائب وزير الشؤون الخارجية وجميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 132 شخصا في تحطم طائرة من طراز "تو- 154" عند هبوطها في مطار "سيفرني"العسكري في سمولينسك الواقعة غرب روسيا على بعد 400 كيلو متر من موسكو وقال انتوفيف أن الطائرة لم تصل الى مدرج المطار حيث ارتطمت أثناء الهبوط بالأشجار مما أدى الى سقوطها وتحطمها الى أجزاء وكان الرئيس البولوني يقوم بزيارة خاصة للمشاركة في الذكرى السبعين لضحايا لمذبحة "كاتين" التي قامت فيها القوات السوفيتية بقتل آلاف البولونيين حيث قامت الشرطة السياسية الروسية سنة 1940 باعدام أكثر من 20000 ضابط و شرطي و مدني بالرصاص. نبذة عن حياة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي كانت شخصية الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي وآراؤه مثيرة للجدل على حلبة السياسة الدولية , غير أن مواقفه السياسية اليمينية كانت تحظى بقبول الكثير من مواطنيه البولنديين لم يتردد كلتشينسكي باستخدام الأسلوب العاطفي للمخاطبة، بغية الوصل الى درجة أعلى من التأثير حين كان عمدة للعاصمة وارسو منع مسيرات للمثليين مرتين، كما عبر عن تأييده لعقوبة الإعدام أنتخب كاتشينسكي رئيسا لبولندا عام 2005 ممثلا عن حزب العدالة والقانون، وقال كاتشينسكي في حملته الانتخابية حين ترشحه للرئاسة إن بولندا بحاجة الى الانتقال من مرحلة "الجمهورية الثالثة" كما كانت تسمى الى "الجمهورية الرابعة" القائمة على القوة والعدل الاجتماعي. وكان كاتشينسكي قد أسس حزب العدالة والقانون الذي يعتمد قيم الكنيسة الكاثوليكية، مع شقيقه التوأم ياروسلاف عام 2001 وكان الشقيقان قد حظيا بشيء من الشهرة حين مثلا في فيلم "ولدان سرقا القمر" في سن الثامنة وقد انضم كاتشينسكي الى شقيقه في الحركة المناهضة للنظام الاشتراكي في السبعينيات من القرن الماضي، وأصبح مستشارا للجنة الإضراب في أحواض بناء السفن في مدينة جدانسك البولندية خلال الأعمال الاحتجاجية التي قادتها نقابة التضامن المعارضة عام 1980 وجد الشقيقان نفسيهما خارج الحلبة السياسية في بداية التسعينيات بعد الخلاف الذي نشب مع الرئيس البولندي وقتها، ليخ فاوينسا، مؤسس نقابة التضامن يذكر أن والد كاتشينسكي كان مقاتلا في حركة المقاومة ضد النازي في الحرب العالمية الثانية.