و.نسيمة كشف مدير المحافظة على التراث الثقافي على مستوى وزارة الثقافة أن الجزائر صنفت 456 موقعا ومعلما تاريخيا ذي أهمية بهدف المحافظة عليها وحمايتها من مختلف الاعتداءات وتفادي تدهور حالتها. حيث أوضح مدير التراث الثقافي أن تصنيف المواقع التاريخية، وإحصائها لا يكفي إذ يعد وسيلة فقط من أجل حمايتها عن طريق برامج مختلفة، وأضاف المتحدث خلال تدخله على أمواج القناة الثالثة أن الوزارة الوصية سطرت 11 منطقة محمية عبر مختلف المدن أو بالمناطق الريفية لحماية قيمتها التاريخية هذا وقد أعلن مدير المحافظة على التراث الثقافي أن عدة عمليات وإعادة تهيئة للمواقع التاريخية وكذا بكل من مباشرتها قريبا على غرار ولاية تلمسان باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2011، حيث سيكون القصر الملكي بمشوار بولاية تلمسان محل تهيئة واسعة، هذا فضلا عن عدة عمليات ترميم وتهيئة بكل من ولايات قسنطينة، سيتم وحد لكل من دلس وندرومة. وفي ذات السياق قال مدير التراث الثقافي أن هذه العمليات المبرمجة جاءت لتطبيق النصوص التشريعية التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي حيث أن 40 بالمائة من تلك العمليات موجهة لحماية التراث أي ما يشكل قيمة 15 مليون دينار من الميزانية الكلية، وهي المجهودات التي تتطلبها مختلف تلك المواقع بسبب الإهمال خلال السنوات الفارطة وغياب العناية وزيادة على الإمكانيات المالية شدد المتحدث على ضرورة توفر الإمكانيات التقنية لإنجاح عمليات الترميم والتهيئة حيث تحوز الوزارة الوصية على 48 مهندسا معماريا مؤهلا في هذا المجال بحاجة إلى الخبرة الأجنبية. وفيما يتعلق بمعلم القصبة كشف مدير المحافظة على التراث الثقافي أن مخطط حماية القصبة تم الانتهاء منه وقد تم تخصيص غلاف قدره 800 مليون دينار توجه كمرحلة التشخيص والأشغال الاستعجالية وهي المرحلة التي تم الانتهاء منها وشملت 300 مسكن يهددها خطر الانهيار فيما ستعنى المرحلة الثانية بحماية العمارات بهذا المعلم وهي المرحلة التي اعتبرها المتحدث بالحساسة باعتبارها تتطلب مشاركة المواطنين القاطنين على مستوى تلك العمارات، فيما سيتكفل مكتب دراسات بالأعمال التحضيرية للشروع في ترميم مسجد كتشاوة المهترىء منذ زلزال 2003.