كشفت اليوم مريم شرفي مفوضة الهيئة الوطنية لحقوق وحماية الطفل أن هيئتها سجلت منذ شهر جانفي من هذا العام 700 إخطار ضد الطفولة، تتمثل غالبيتها في سوء المعاملة، التسول بالأطفال،الإهمال العائلي، الاستغلال الاقتصادي والاعتداء الجنسي. وقالت مفوضية الهيئة الوطنية لحقوق وحماية الطفل، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، الذي يصادف الفاتح جوان من كل عام، في تصريح لإذاعة سطيف بكل فخر أقول أن الجزائر بلد رائد إقليميا وعربيا في حماية الطفولة بفضل الترسانة القانونية الكبيرة لصالح هذه الفئة. وقريبا جدا ولأول مرة سننجز بنك معلومات خاص بالإحصاءات والأرقام عن وضعية الطفولة في البلاد، تستفيد منها مختلف المؤسسات البحثية والجامعات ووسائل الإعلام. وأوضحت مريم شرفي أن مصالح الأمن الوطني قدمت 2400 إخطار منذ بداية السنة، لكن هو غير نهائي لكون الرقم يصدر عن وزارة العدل. ووضعنا آليات مهمة لحماية الطفولة منها رقم 1111 الذي نستقبل فيه يوميا ما يقارب 10 آلاف مكالمة من كل المدن. مضيفة أنه لا يمكن الحديث عن ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر كون النسبة لا تتجاوز 0 بالمائة، لكن يوجد استغلال اقتصادي وهذا ما نحرص على محاربته بتظافر جهود الجميع. وأشارت شرفي إلى أن الهيئة الوطنية لحقوق وحماية الطفل أبرمت اتفاقات ومعاهدات مع وزارة الثقافة ومؤسسات ثقافية لاستقطاب الأطفال خاصة في العطل الصيفية. واعترفت بوجود شبكات مختصة لاستعمال الأطفال في شبكات إجرامية، نعمل مع الجهات الأمنية والقضائية على التدخل السريع والمباشر لمواجهة الظاهرة وحصرها. وترى شرفي أن الجزائر من الدول الإسلامية القليلة التي اعترفت بالأطفال مجهولي النسب، وأعطت الحق للطفل بلقب الكفيل ولهم الحق في الجنسية والعائلة والحماية الاجتماعية. كما أن الإخطارات ضد انتهاك حقوق الأطفال تراجعت هذا العالم قليلا، لكن مازال هناك جهدا كبيرا ينتظر الهيئة في ظل قوانين مشجعة لحمايتهم لا سيما ما جاء في الدستور الأخير وأيضا قانون حماية الطفولة 2015 والذي مصدره الشريعة الإسلامية.