سجلت ولاية جيجل خلال ال48 ساعة الماضية اندلاع موجة جديدة من الحرائق المهولة التي مست قرابة نصف بلديات الولاية وهو ماتطلب تدخل وحدات الإطفاء التابعة للحماية المدنية وكذا محافظة الغابات من أجل اخماد هذه الحرائق الكبيرة . ومست الحرائق المذكورة حسب بيان لمديرية الحماية المدنية بجيجل مالايقل عن 12 بلدية من أصل 28 التي تتشكل منها الولاية وهي كل من سيدي معروف ، الشقفة ، قاوس ، تاكسنتة ، الشحنة ، جيملة ، برج الطهر ، الجمعة بني حبيبي ، العوانة ، الميلية والأمير عبد القادر ، كما بلغ عدد الحرائق المسجلة مالايقل عن 18 حريقا اندلعت في توقيت متزامن تقريبا وهو الأمر الذي أرجع الى موجة الحر الكبيرة التي تجتاح عاصمة الكورنيش منذ فجر الجمعة الماضي والتي استمرت الى غاية أمس السبت حيث تعدى مؤشر الحرارة بأغلب مناطق الولاية ال38 درجة فوق الصفر . وحسب بيان الحماية المدنية دائما فانه قد تمت السيطرة على 11 حريقا من أصل ال18 المذكورة بعد تدخل الرتل المتحرك التابع للحماية المدنية وكذا مصالح الغابات فيما تواصلت المجهودات لإخماد بقية الحرائق والتي ظل بعضها مشتعلا الى غاية أمس السبت وسط أجواء مناخية صعبة . وحتى وان لم يتم الكشف عن أية أرقام رسمية بشأن مخلفات هذه الحرائق التي تعد الاسوأ التي تعرفها ولاية جيجل منذ تلك الحرائق المهولة التي شهدتها الولاية أواخر شهر جويلية وكذا بداية شهر أوت الماضيين الا أن مصادر على صلة بملف الحرائق قدرت المساحات الغابية التي تم تدميرها خلال حرائق اليومين الأأخيرين بمئات الهكتارات ناهيك عن الآلاف من الأشجار النفعية وفي مقدمتها أشجار الفلين وكذا الصنوبر الحلبي الى جانب أشجار مثمرة أخرى تتقدمها أشجار الزيتون مايشكل ضربة موجعة أخرى لسكان الولاية وفلاحيها بالدرجة الأولى وحتى اقتصادها المترهل بحكم ماتلعبه الزراعة وكذا ثروة الفلين من دور في انعاش هذا الأخير .