ستقوم شركة الصناعات الطبية الجراحية "إي أم سي" بتصدير شحنة من المستلزمات الطبية إلى موريتانيا خلال أول رحلة على الخط البحري التجاري المباشر (الجزائر- نواكشوط)، حسبما كشف عنه مسؤول بالمؤسسة. وأوضح مدير التصدير لمؤسسة "إي أم سي" سليم غرين اليوم أن هذه العملية تخص تصدير "شحنة من 5 حاويات 40 قدم تحتوي على محاليل طبية (محلول ملحي 500 ملل و محلول سكري 500 ملل) بقيمة 101 ألف و724 يورو". و تندرج هذه العملية في إطار تنفيذ عقد سنوي بين مؤسسة "إي أم سي" ومركزية شراء الأدوية والمستلزمات الطبية "كامك" التابعة لوزارة الصحة الموريتانية بقيمة إجمالية قدرها 1 مليون يورو.وثمن غرين إنشاء الخط البحري التجاري المباشر بين الجزائروموريتانيا الذي سينطلق الخميس المقبل بوتيرة رحلة واحدة في كل 20 يوما مشيرا إلى أن هذا الخط الذي أمر باستحداثه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يمثل "فرصة لمؤسسته لتصدير منتوجاتها إلى موريتانيا في ظرف وجيز لا يتجاوز ستة أيام وبتكلفة أقل".ومن جهة أخرى اقترح قرين توسيع هذا الخط ليشمل موانئ أخرى بغرب أفريقيا كدكار و أبيدجان وهو ما سيسهل الولوج إلى أسواق أكبر بحكم أن هذه الموانئ تعتبر أيضا منفذا لبعض الدول الحبيسة على غرار مالي وبوركينا فاسو.وأضاف أن توسيع هذا الخط التجاري إلى موانئ كبيرة يعتبر فرصة لرفع أرباح الباخرة بفضل شحنها في رحلة العودة لمنتوجات من غرب إفريقيا يتم استيرادها حاليا من أوروبا وأمريكا اللاتينية بأثمان مضاعفة (كالموز والأناناس). وأكد بهذا الخصوص أن شركته المتخصصة في مجال صناعة المواد الصيدلانية كالحقن وأنظمة نقل الدم والمحاليل ومستهلكات تصفية الدم تطمح لبلوغ صادرات تقدر ب10 مليون يورو خلال السنوات الخمس القادمة "في حال توفر الظروف اللازمة" مشيرا إلى فوز "إي أم سي" مؤخرا بصفقة بقيمة 800 ألف يورو مع وزارة الصحة السينغالية, يرتقب أن تكون أول شحنة في إطار هذا العقد الجديد منتصف مارس القادم.وشكلت دول غرب إفريقيا والمنطقة العربية الوجهة الرئيسية لصادرات "إي. أم.سي" خلال 2021 و 2022 (موريتانيا, مالي, السنغال, ليبيا وجيبوتي).من جهته ثمن نائب مدير تطوير الصادرات بوزارة الصناعة الصيدلانية محمد أمين تواتي إطلاق الخط البحري التجاري الجزائر-نواقشوط الذي سيساهم في تحقيق أهداف الوزارة المتعلقة بولوج السوق الإفريقية.وذكر في هذا السياق بأن وزارة الصناعة الصيدلانية سطرت استراتيجية لترقية صادرات الادوية والمستلزمات الطبية الوطنية ترتكز على الترويج لهذه المنتجات وتسهيل ولوجها للأسواق الخارجية عن طريق التعاون مع وزارتي الخارجية والتجارة.