يبدو أن حارس فريق جمعية الشلف و المنتخب الوطني الوناس قواوي لا يلقى أي اهتمام من طرف الإعلاميين في معسكر الخضر بألمانيا و حتى في المعسكر السابق بمرتفعات كران مونتانا بسويسرا و ذلك بالمقارنة مع بقية اللاعبين أو بالمقارنة مع زميله شاوشي و الحارس الجديد رايس وهاب مبولحي ، كما أصبح الحارس قواوي حارسا ثالثا في المنتخب الوطني الجزائري بعدما كان طيلة الفترة الماضية و طيلة تصفيات كاسي إفريقيا و العالم حارسا أولا و لا أحد كان يزعزعه من مكانه ، و هذا بطبيعة الحال نتيجة للمنافسة التي راح ضحيتها بفضل تألق الحارس شاوشي و أيضا مجيء الحارس الجديد مبولحي ، حيث اعتمد المدرب سعدان في المباراة الأخيرة أمام ايرلندا على كل من شاوشي و مبولحي و تجاهل قواوي رغم انه من أقدم العناصر في الفريق و خبرته تفوق خبرة كل من شاوشي و مبولحي بكثير . و بهذه الطريقة التي يبدو أن حارس جمعية الشلف قواوي استسلم لها ، فانه سيمر على كاس العالم مرور الكرام ، و سيبقى في كل المباريات خارج قائمة ال 18 التي سيحددها الناخب الوطني رابح سعدان ، حيث سيتابع قواوي لقاءات زملائه من المدرجات وهو الذي لم يغب إلى غاية الآن عن اللقاءات التي لعبها أشبال سعدان من قبل إلا بسبب الإصابة أو العقوبة ، لكن يبدو بأن الأيام دارت عليه ، فهو الذي سيكون هذه المرة في المدرجات و ينتظر أن يصاب احد الحارسين أو يتعرض إلى عقوبة حتى يتمكن من تسجيل اسمه في قائمة 18 و رغم التصريحات التي كان يدلي به الحارس قواوي قبل انطلاق المعسكر و بأنه لا يخشى المنافسة و سيعمل من اجل البروز إلا انه لم يؤكد ذلك من خلال التدريبات التي عرفت تألق كل من شاوشي و مبولحي الحارس الجديد الأمر الذي جعل قواوي خارج الحسابات ، و قد تم إبقاؤه في تشكيلة المونديال على حساب زماموش بالنظر إلى خبرته الطويلة و أيضا لأنه من أقدم العناصر في المنتخب و يبدو أن سعدان تعامل معه بالعاطفة خاصة أن زماموش أكد في البطولة الوطنية بأنه أحسن بكثير من قواوي بالنظر إلى عدد الأهداف التي تلقاها كل منهما ، و رغم قصر الوقت الذي يفصل عن انطلاق منافسات المونديال إلا أن قواوي مطالب برفع التحدي و التأكيد خلال التدريبات ، و سيكون مطالبا أيضا بإقناع الناخب الوطني رابح سعدان بضرورة منحه الفرصة و لو كبديل في مباراة هذا السبت أمام منتخب الإمارات و ذلك حتى يعوض عن الوجه السيء الذي ظهر به في المباراة الودية التي لعبها أمام المنتخب الصربي و هي المباراة التي يتحمل فيها قواوي المسؤولية الأكبر في الهزيمة الثقيلة التي لحقت بأشبال سعدان.