لم تطفئ الجلسة التي جمعت والي عنابة بممثلي سكان حي سيدي سالم نيران الغضب المشتعلة بالمنطقة حيث تواصلت الاشتباكات بين المحتجين وعناصر الأمن لليوم الرابع على التوالي بعدما هدأت الأمور لساعات يوم الاثنين لتشتعل مجددا على الساعة الثامنة مساء أين احتشد قرابة 2500 شخص أمام مقر الأمن الحضري بالمنطقة بغية حرقه إلا أن رجال الأمن الذين انتشروا بالمكان حالوا دون وقوع الكارثة وتمكنوا من تفرقة المحتشدين حوالي الساعة الثانية عشر ليلا وثلاثين دقيقة هذا وقد أسفرت قرابة خمسة ساعات من الاشتباكات من رفع حصيلة المحتجين الموقوفين إلى 33 شخصا وهو نفس العدد تقريبا الذي سجل في صفوف رجال الأمن المصابين والذي وصل عددهم إلى 34 ومن بينهم شرطي في حالة حرجة وهذا حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ليومية آخر ساعة والتي أردفت أن الجهات القضائية بمحكمة الحجار قد وضعت 18 موقوفا رهن الحبس المؤقت إلى غاية امتثالهم أمام قاضي محكمة الجنح يوم السادس من شهر جويلية القادم فيما أفرج عن قاصرين فيما سيتم تقديم البقية خلال الساعات القليلة المقبلة ومن بينهم الذين قاموا بحرق الراية الوطنية ورفع العلم الفرنسي هذا ولا تزال الأمور على حالها بمنطقة سيدي سالم رغم أن الحركة الاحتجاجية وأعمال الشغب لم تكن مماثلة ل48 ساعة الأولى التي عرفت حدوث خراب حقيقي بالمنطقة بالنظر إلى العنف الذي كان الميزة الأساسية للمحتجين الغاضبين والراغبين في الحصول على سكناتهم بلهجة عنيفة رغم تطمينات الوالي الذي عقد جلسة مستعجلة مع ممثلي المنطقة لإطفاء نار غضب المحتجين حيث وعدوا بوضع حد لتصرفات عدد كبير من الشباب غير المسؤول والمغرربهم حيث قاموا في وقت سابق بحرق مقر البلدية ومركز البريد واقتلاع أعمدة الإنارة وتخريب الكورنيش فيما أكد سكان المنطقة أن هؤلاء يمتهنون استغلال الظروف للاستحواذ على ممتلكات البلدية وإشعال نار الفتنة وتأجيجها حسب أغراضهم الشخصية وفي سياق ذي صلة فقد أكد والي عنابة أنه سيتم توزيع 450 سكنا لسكان حي لاصاص مع نهاية السنة إلى غاية استكمال الحصة الخاصة بهذه المنطقة