أجرى المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الجزائري لكرة القدم صالح باي عبود مقابلة مع موقع "الجزيرة نت" القطرية تحدث فيها عن عديد الأمور التي تخص المنتخب الوطني وملف تجديد عقد المدرب الوطني جمال بلماضي وأهدافه مع الخضر كما تطرق للحديث عن مونديال قطر الذي وصفه بالمبهر، وأكد عبود بأن المدرب الوطني جمال بلماضي قد جدد عقده إلى غاية 2026 بأهداف إفريقية ومونديالية وقال: "تجديد عقد المدرب جمال بلماضي مع المنتخب الوطني الجزائري هو أمر عادي ومرتبط بأمور إدارية"، وأضاف: "لست مطلعا بصراحة عليها، لكن ما أعرفه أن بلماضي بعد فترة الإقصاء المر من المونديال وكل ما حدث حول الموضوع، أدلى بتصريح رسمي على موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأكد مواصلة مغامرته مع المنتخب الجزائري"، قبل أن يواصل: "المدرب جمال بلماضي يواصل مهامه في إطار استراتيجية وتخطيط واستقرار وديمومة في العمل بهدف العودة إلى أعلى مستوى، وإن شاء المولى نكون في الطليعة مع الأهداف المسطرة للاستحقاقات القادمة سواء تعلق الأمر بكأس أمم أفريقيا 2023 و2025 وأيضا مونديال 2026، وهي الأهداف التي بدأ العمل من أجلها في الفترة الأخيرة"، وتابع في نفس السياق: "لا أظن أن هناك أهدافا جديدة، هي الأهداف نفسها، والمنتخب الوطني الجزائري مقبل على نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 ثم 2025، وفي كل مرة المنتخب مطالب بأن يلعب الأدوار الأولى ويحقق الفوز، وكذلك التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026". وجوه جديدة منتظرة مع الخضر في المستقبل القريب وتحدث عبود عن الأسماء الشابة التي من المرتقب أن تكون ضمن تعداد الناخب الوطني جمال بلماضي في الاستحقاقات المقبلة للمحاربين وقال في هذا الشأن: "المؤكد أن المنتخب الوطني الجزائري سيستفيد من خدمات لاعبين جدد، وهذا الأمر نتركه للمدرب الوطني واتحاد الكرة، إذ يعملون على استقدام لاعبين جدد من اجل تدعيم نوعي وضخ دماء جديدة وكما تطلبه الجماهير، ولكن في إطار تخطيط محكم وتفكير جيد، واستخدام هؤلاء اللاعبين بطريقة عقلانية تجعل من المنتخب يرفع من مستواه أكثر"، وأردف: "لا يمكن إعطاء أسماء، نتركها للمدرب الوطني جمال بلماضي، الذي من دون شك سيعود لها مستقبلا خاصة خلال التربص القادم الذي سيكون في شهر مارس المقبل، بمناسبة لقائي النيجر ذهابا وإيابا في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2023″، وواصل: "شيء مشروع أن الجمهور الرياضي يطلب أسماء جديدة مثل أوليز وعوار وآيت نوري وآخرين، لكن طلبات الجمهور شيء، والواقع واستقدام لاعبين آخرين شيء آخر"، وام: "الأمر يتطلب إجراءات وإرادة من طرف هؤلاء اللاعبين حتى يكون اندماجهم بسهولة عند التحاقهم بالمنتخب الوطني الجزائري ويستفيد منهم ويقدمون الإضافة له سنة 2022 كانت سنة نكسات كرية وذلك اثر كثيرا على الجزائريين هذا وأكد عبود بأن سنة 2022 كانت سنة عصيبة كرويا على الجزائريين، خاصة بعد نكسة عدم التأهل إلى مونديال قطر وهو الامر الذي أثر على العديد منهم وقال قال بهذا الخصوص: "كانت سنة تعيسة جدا بالنسبة لكرة القدم الجزائرية خصوصا للمنتخب الوطني الأول الذي كان يملك أهدافا للمضي إلى أبعد حد في نهائيات كأس أفريقيا بالكاميرون وخاصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، لكن رغم النتائج المحققة والتتويجات منذ 2019 وكنا في منحى تصاعدي، شاءت الأقدار أن هذه الديناميكية عرفت اختلالات وعدم استقرار في نصف الطريق"، وأضاف: "هذا ما أدى نوعا ما بالمنتخب للخروج من السكة، والنتائج لم تكن كما كان منتظرا، ولسوء الحظ غابت الجزائر عن مونديال قطر الذي كنا نأمل تحقيق الكثير خلاله، ولم يكن الهدف المشاركة فقط، لكن الذهاب لأبعد حد المهم أننا سنستدرك الوضع ونستخلص الدروس في كل ما عاشته الكرة الجزائرية سنة 2022، والمنتخب لتحقيق انطلاقة جديدة". التأهل لمونديال 2026 هو الهدف الأساسي بالنسبة للناخب الوطني واللاعبين وردا على سؤال يتعلق بحظوظ الخضر في التأهل الى النسخة المقبلة من كاس العالم خاصة مع رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 قال عبود: "التحضير لمونديال 2026 بدأ منذ مدة، خاصة في شهر جوان الماضي عندما بدأ المنتخب الوطني الجزائري تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 والمقابلات الودية التي يستغلها المدرب لإقحام بعض العناصر الشابة حتى تتأقلم وأن يكون لها مشاركات بصفة منتظمة، وكذلك البحث عن المنتخب المثالي، خصوصا مع مغادرة بعض اللاعبين الأساسيين"، وأضاف: "يمكن القول بأن المدرب الوطني جمال بلماضي وطاقمه الفني واللاعبين والاتحادية سيبذلون كل مجهوداتهم لتحقيق هدف التأهل لمونديال 2026". القطريون أبهروا العالم بتنظيم محكم للمونديال كما أشاد عبود بالتنظيم المحكم والرائع لمونديال قطر، حيث قال: "قطر أبهرت العالم بتنظيمها لكأس العالم 2022، ونجاح المونديال قبل نهايته شيء مفروغ منه ومعترف به سواء من المنتخبات أو المشجعين، أو العالم بأسره الذي تابع هذه البطولة عبر شاشات التلفزيون"، وأضاف: "كانت لي فرصة المشاركة مع المنتخب الوطني الجزائري للمحليين في كأس العرب، كانت تجربة ناجحة، وكانت خلالها قطر جاهزة لاحتضان هذا المونديال الذي يدخل التاريخ، سواء من ناحية التنظيم أو المستوى الرفيع للمسابقة".