كشفت مصادر موثوقة لآخر ساعة أن لجنة تحقيق وزارية عن وزارتي العدل الداخلية حلت أمس بولاية عنابة للتحقيق في أحداث الشغب التي عاشتها مؤخرا منطقة سيدي سالم وذلك لمعرفة خلفيات تلك الأحداث والتقصي برفع الراية الفرنسية وفي ذات السياق أكدت مصادرنا أن اللجنة المتكونة من 12 عنصرا قد استمعت نهار أمس إلى أهالي المساجين بخصوص أعمال الشغب التي أسفرت عن تخريب ممتلكات عمومية وخاصة من بينها تخريب وحرق مقر الفرع البلدي ومصلحة الحالة المدنية ومركز بريد الجزائر وتحطيم أعمدة الإنارة العمومية وهي الأحداث التي خلفت إصابة أكثر من 30 عنصرا من أعوان لمكافحة الشغب بجروح خطيرة تم على إثرها إعتقال 43 شخصا صدرت في حقهم أحكاما قضائية تراوحت ما بين 2 و 3 سنوات سجنا نافذا و ينتظر حسب مصادرنا أن تضع اللجنة المذكورة تقريرا مفصلا حول تداعيات و ملابسات تلك أحدثت التي أحداث منعرجا خطيرا بعد دخول المتورطين في القضية الأسبوع الفارط في إضراب عن الطعام داخل داخل سجن بوزعرورة وهو الأمر الذي تسبب في عودة الإحتياجات بسيدي سالم بما إستدعى إلى تطويق المنطقة بحزام أمني من قوات مكافحة الشغب التي تزال مرابطة لحد الساعة مخارج الحي و ذلك تحسبا لعودة الإحتياجات و إنفلات الوضع من جديد، يذكر أن مجموعة من المحامين المتطوعين قدموا من العاصمة للدفاع عن المحكوم عليهم والذين من بينهم أشخاص تورطوا في القضية وأدينوا بأحكام قاسية بالرغم من أنهم ليسوا على علاقة بتلك الأحداث سوى أنهم كانوا متواجدين لحظة وقوع المواجهات في الحي لارتباطات مهنية. جميلة معيزي