تعرضت بعض المساجد بسكيكدة إلى عمليات سطو من طرف لصوص محترفين وهو ما يفسر أسلوب استخدام الحديدة بالأبواب، لتتحول دور العبادة التي هي بيوت الله إلى بنوك أو سيارات مصفحة.تشهد سكيكدة موجة من الاعتناء بالمساجد مع إعادة الاعتبار للقديمة منها حيث زاد عددها وتوسعت ومع الاهتمام بشكلها الداخلي والخارجي أصبحت المساجد من أجمل البناءات بالولاية، فبفضل تبرعات المواطنين ومساهمات صندوق الزكاة بني الكثير وجهز لتتحول إلى تحف فنية مثل المسجد الجديد بوسط رمضان جمال، مسجد الاستقلال بالحروش والمسجد الجديد ببني والبان، حيث أصبحت رمزا لمكان العبادة المتميز بفعل شكلها الهندسي والاهتمام بالبلاط والسيراميك الذي يغلف الجدران من الداخل والخارج مثل مسجد سيدي مزغيش، كما أنها مجهزة بمدافئ وأجهزة تبريد. ورغم هذا الاهتمام كونها بيوت الله إلا أنها أصبحت هدفا للصوص منحرفين، يأخذون كل ما يقع تحت أعينهم متجاهلين أنها مسجد وأماكن محرمة لا يجوز تدنيسها ولا اقتحامها ولا هتك حرمتها. وطالت معظم السرقات التي وقعت بمناطق مختلفة من الولاية المصاحف، الزرابي مكبرات الصوت وصناديق الزكاة. ولأن المساجد أضحت هدفا بعدما كانت خلال السنوات الماضية آمنة بظهور لصوص منحرفين من متعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة إلى درجة اختصاص بعض المنحرفين في سرقة متعلقات المساجد حتى الأحذية. وسبق للجريدة أن تعرضت لكهل من الحروش قبض عليه لارتكابه عملية سرقة بأحد مساجد عنابة واستطاع القاضي التعرف عليه كونه يحمل سوابق في سرقات مماثلة. ودفعت هذه السلوكات اعتماد أسلوب الشبابيك الحديدية على النوافذ والأبواب الفولاذية الضخمة مع غلق المساجد في أوقات معينة لتجنب عمليات السطو والاقتحامات إلى درجة أنها سمة مميزة لكل مساجد الولاية بشكل يجعل المار يعتقد أنها بنك وهو ما يعبر عن التدهور الاجتماعي والأخلاقي الكبير، حيث تعود المواطنون على كون بيوت الله آمنة وغير مستهدفة وكيف يكون هذا والمرور بجانبها فقط يبعث قشعريرة في الجسد. ح.بودينار