وضعت هيئة محكمة عنابة لصّين وراء القضبان بعد أن تمّ ضبطهما من طرف المصالح الأمنية متلبّسين بالسرقة وبحوزتهما أجهزة تشويوش تستعمل في فتح المركبات وأثبتت التحقيقات الأمنيّة إقدام هذين الأخيرين على ارتكاب عشرات عمليّات السرقة مع نشرهما الرعب والهلع داخل نفوس المارة والمواطنين بعد تورّطهما في عدّة قضايا متعلّقة بسرقة الهواتف النقّالة والدرّاجات النارية، وفي سياق متّصل فقد مثل هذين الأخيرين صبيحة اليوم أمام وكيل الجمهوريّة وقاضي التحقيق لدى محكمة عنابة قبل أن تقرّر الجّهات المعنيّة إيداعهما السّجن المؤقّت، علما وأنّ التحرّيات الأمنية كشفت عن وقوع العديد من الضحايا في فخّهما خلال عمليات متفرقة قاما بها داخل عدّة مناطق، لعل آخرها استيلائهما على هاتف نقال من داخل مركبة تقودها امرأة وسط المدينة، حيث باشرت العناصر الأمنية مهامها في إطار البحث عنهما بعد تلقي مصالح الشرطة لجملة من الشكاوي مفادها تعرض عدد كبير من المارة للسرقة وسط المدينة عن طريق التهديد والضرب من طرف نفس الفاعلين حسب تصريحات هؤلاء الضحايا الذين كانت تصريحاتهم جميعا متشابهة تماما في طريقة وصفهم لملامح اللّصين، مما جعل عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن الولاية تكثّف من مجهوداتها في البحث عن هذين المجرمين قبل ورود معلومات مؤكدة لدى العناصر الأمنية المذكورة سالفا مفادها تواجد المشتبه فيهما وسط المدينة مما جعل قوات الشرطة تضع خطة محكمة بينما تنقل إلى المكان عدد من أفراد الأمن لترصّد المشتبه فيها ومحاصرتهما في حين تمت الإطاحة بهما واقتيادهما إلى مقر الأمن لاستكمال الإجراءات اللازمة مع حجز أجهزة التشويوش التي كانت بحوزتهما ويستعملانها في فتح المركبات وسرقة الأغراض التي بداخلها، حيث تم التعرف عليهما من طرف الضحايا الذين تعرضوا لسرقة هواتفهم النقالة وأغراضهم من قبلهما، كما تبيّن ضلوعهما في عمليّة سرقة درّاجات ناريّة وهو ما جعل المصالح الأمنية تتخذ كافة التدابير الضرورية أين أنجزت في حقهما ملفا قضائيا قدّما به أمام العدالة فيما مثلا أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، قبل أن يصدر في حقّهما أمر يقضي بإيداعهما السجن المؤقّت في انتظار برمجة جلسة محاكمتهما نهاية هذا الأسبوع.