كشف مسؤولو محافظة الغابات بالطارف في حديث خص به "اخرساعة" أن حملة جني الفلين لازالت متواصلة إلى غاية شهر سبتمبر المقبل للتوصل إلى معدل الإنتاج السنوي لهذه المادة الطبيعية المعهود طيلة السنوات الماضية هذا بالرغم من حرارة الصيف اللاسعة نظرا للأهمية الكبيرة التي تمثلها مادة الفلين الموجه جزؤه للإنتاج وتحويله وطنيا والجزء الأخر إلى تصديره. تتربع غابات الطارف على مساحة تقدر بنسبة 57بالمائة من المساحة الإجمالية لهذه الولاية التي تزخر كذلك بمحمياتها الطبيعية ذات شهرة عالمية وأصناف من الطيور والنباتات النادرة فان هذه الثروة تعتبر المكنوز الطبيعي لهذه الولاية ومنها مادة الفلين الذي تنتجه الغابات الكثيفة والواسعة الانتشار بالطارف على غرار بعض ولايات الوطن التي تتصدر إنتاج هذه المادة كذلك لكل من سكيكدة وجيجل وغيرها لتبقى الإشارة إلى أن منتوج الفلين بالطارف يغطي السوق الوطني بنسبة 25 بالمائة كما ذكرنا أنفا . وحسب مسؤولي ذات المصالح فان المعدل السنوي لإنتاج الفلين يقدر ب 20 ألف قنطار من مادة الفلين ومن اجل بلوغ هذا المعدل عمدت مصالح محافظة الغابات بالطارف إلى تكثيف العمل عبر ورشاتها المفتوحة بعدة مناطق غابية إلى غاية شهر سبتمبر هذا بالإضافة إلى أن المصالح المذكورة سخرت عمال ورشات جني الفلين والحطب كذلك لمكافحة الحرائق خلال هذا الموسم الحار وهو الموسم الثاني على التوالي الذي يتم فيه توظيف عمال الورشات الغابية لمحاربة الحرائق بها . لتبقى مادة الفلين من بين الدخل الذي تعتمد عليه ولاية الطارف والذي يجلب للبلاد مبالغا بالعملة الصعبة هذا إلى جانب ثروات أخرى طبيعية مما تؤهل هذه المنطقة أن تكون في القمة وتستثمر مخزونها الطبيعي من اجل دعم المسار التنموي المتعثر بين الوقت والأخر . ن – معطى الله