توقّع استمرار تراجع إنتاج الفلين بسوق أهراس كما يرجع سبب التراجع أيضا، إلى مشكل الاضطراب الحاصل في دورة استغلال غابات الفلين التي بلغت مرحلة النضج. وحسبما علمناه من مصادر على مستوى مصلحة تسيير وتنمية التراث الغابي، فإنه من أصل الكمية المذكورة ينتظر جني فقط 3900 قنطار من مادة الفلين التي تتموقع في المناطق الجبلية. كما أن الأمراض التي أخذت تهدد المنتوج في الأعوام الأخيرة، يستدعي التدخل العاجل للجهات الوصية لإنقاذ ما تبقّى من هذا المنتوج الذي تراجع بالنصف منذ سنوات التسعينيات، يضاف إليه تفشي سرقة الفلين من طرف عصابات مختصة تتاجر به بأثمان باهظة في ظل غياب الرقابة القانونية، وأضاف محدثنا أن هذا الأمر دفع أعوان محافظة الغابات إلى تنصيب حواجز المراقبة من طرف شرطة الغابات. كما كشفت ذات المصادر، عن ترقب جمع 2400 قنطار من الفلين الجيد الذي يستعمل في صناعة السدادات الخشبية وفي تجهيزات الديكور الداخلية، في حين صنفت الكمية المتبقية في الدرجة الثانية. وتتواصل حملة الجني إلى غابة نهاية شهر أوت، علما أن النسبة المحددة لنضج قدرة الفلين تقدر ب 12 سنة، كما تقدر المساحة الإجمالية لمادة الفلين ب 20 ألف هكتار، إلا أن الأمر يستدعي إعادة تجديد ما لا يقل عن 60 بالمئة من الغطاء النباتي الذي أتلف خلال العشرية الأخيرة.