أجلت المحكمة الابتدائية بولاية تيزي وزو النظر في قضية طبيبة تسببت وبفعل الأخطاء الطبية في عاهة مستديمة لمريض استأصلت أمعاؤه خطأ بسبب سوء تشخيص المرض رغم انه ليس بحاجة إلى تلك العملية كونه لم يكن مصابا بمرض السرطان وتعود وقائع القضية إلى يوم 4 مارس 2009 عندما قصد الضحية ( ب.ر ) عيادة خاصة أجرت له فحصا طبيا عاديا بعدها توجه إلى الطبيبة المختصة في أمراض المعدة من أجل إجراء فحوصات والتحليل اللازمة، وبعد الكشف عليه لمعرفة طبيعة هذا الورم تم استئصال عينة منه بعد المعاينة وتحاليل العينة من طرف الطبيبة المتهمة حررت هذه الطبيبة تقريرا طيبا يؤكد أن الورم خبيث ولابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة حيث تم استئصال الورم من الأمعاء الضحية وطوله 30 سم وبعد مرور شهر عن العملية الجراحية قام الضحية بتقديم العينة التي تم استئصالها إلى مخبر التحاليل بالمستشفى أكد الدكتور (ع) انه لا وجود لأي أثر للورم الخبيث كما سبق وأن تشخيصه من طرف الأطباء والمخابر السابقة وقد قرر متابعة هذه الطبيبة قضائيا بعد أن واجهها بالنتائج التي توصلت إليها مخابر مستشفى تيزي وزو المتهمة اعترفت أمام قاضي التحقيق بالتهمة المنسوبة إليها وصرحت أنها أخطأت في تشخيص حالة المريض ( ب.ر) مؤكدة أن الطب ليس علما دقيقا ،لأن الخطأ محتمل بإصابته بمرض السرطان أما الطبيب الشرعي ( د.م) فصرح أن نتائج التحاليل التي أجريت بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة بينت أن المريض ( ب.ر ) مصابا بالتهاب مزمن في القولون يتم علاجه طبيا باستعمال الأدوية وأضاف التقرير أنه لا وجود أي أثر لأي ورم خبيث فالتشخيص الذي توصلت إليه الطبيبة كان خاطئا . خليل سعاد