تعيين السيد “محمد بودربالي” واليا على سكيكدة خلفا للوالي السابق بعدما كان واليا على عين تيموشنت فتح باب الأمل على مصراعيه لمداواة جراح السكيكدية بفتح ملفات “كان مسكوتا عنها أهمها: الصراعات داخل البلديات فلم يعد خافيا على أحد أن سكيكدة تحتل مرتبة متقدمة في إحالة أميارها على العدالة بل خلال السنتين الأخيرتين توبع عدد معتبر من الأميار بقضايا فساد ونهب منهم من نال البراءة، والآخر حكما موقوف التنفيذ والبعض مسجون على غرار مير بلدية القل السابق ومير سكيكدة السابق أيضا. كذلك حال بعض البلديات حاليا لا يسر فتمالوس بعد إعفاء ميرها من مهامه بسبب صراع المنتخبين تسير من طرف موظف مكلف من الوالي السابق، وبين الويدان بلا مير بعد إيداع ميرها الحبس المؤقت على خلفية جملة من اتهامات “الفساد” عين قشرة وخناق مايون على المحك بسبب التحقيقات الأمنية والقضائية والبعض الآخر من البلديات يشهد هزات لصراعات أعضاء المجالس البلدية، ولأن الاستقرار ينعكس على التنمية فتدخل الوالي الجديد لتصحيح مسار المجالس البلدية أكثر من ضرورة. مشكلة المدينة القديمة وموت المواطنين حيث أصبحت المدينة القديمة بوسط سكيكدة “آلة للموت” فكون سكناتها قديمة وموروثة عن العهد الاستعماري فمعظمها “آيل للسقوط” وإن كانت سابقا تنهار شرفاتها وجدرانها وحتى سلالمها فإنه حاليا تسقط أرواح جراء الانهيارات مما يعني السرعة في حل المشكلة وإلا وقعت أرواح أخرى وبأعداد كبيرة خاصة وأن سياسة الترقيع قد فشلت بعدما أصبح زوار عاصمة الولاية كذلك في خطر بانهيار أجزاء من بنايات الشارع الرئيسي “ليزاركاد” الذي تقصده يوميا الآلاف بالإضافة إلى السكان. الصراعات بمختلف القطاعات فنجد صراع الناقلين وإدارة النقل وسعي السائقين إلى زيادة الأسعار بطرق غير قانونية تدني الخدمات الصحية وافتقار العديد من البلديات لسيارات إسعاف، مشكلة السكن وانتظار آلاف المواطنين لتوزيع السكنات الاجتماعية الجاهزة والتي وضعت قوائمها بالأدراج.انتشار الأكواخ القصديرية فولاية سكيكدة بها آلاف الأكواخ غير اللائقة وإذا رجعنا إلى عاصمة الولاية التي تعد واجهة فالأكواخ أكثر من السكان انطلاقا من الزفاف وصولا إلى جبل العرائس وإذا كان “التليفيريك” وسيلة نقل وسياحة فإنه بسكيكدة وسيلة لمراقبة الأكواخ المنتشرة الممتدة على طول مساره.مشاكل الشغل، فنظام الشغل بسكيكدة بحاجة إلى تنظيم ومكتب الشغل بحاجة إلى إعادة ترتيب فالولاية الغارقة بالدولارات سكانها فقراء، وسكيكدة التي تملك أهم مراكز التوظيف (سوناطراك والميناء) شبابها بطال، يسمع عن كون مداخيل هاتين المؤسستين كبيرتين لكن دون أن يستفيد وباعتبار سكان قلب الولاية الذين يعانون التلوث و«خلايع” الانفجارات فإنهم لا يربحون إلا “الهم والغم” أما العمل (...) فأين تذهب مناصب الشغل بسكيكدة؟.غياب دار للصحافة لأن الإنسان أناني بطبعه ارتأينا الانتهاء بحق المواطن في الإعلام فرغم تسمية أحد الهياكل “بدار الصحافة” إلا أنه تحول لمقر للجمعيات وبعد طرد الوالي السابق للصحفيين ومنح مكاتبهم للجمعيات ورغم أنه وضع أسس بناء دار بالملايير إلا أن الصحافة مهمشة رغم ما تقدمه للمجتمع باعتبارها أنها آلة تصوير للمسؤولين لنقل معاناة ومشاكل الناس فهي بحاجة لاستقرار ولهيكل يحفظ قيمتها وكرامتها باعتبارها جهة فاعلة. هي ملفات قد تكون صغيرة بالنظر لملفات المشاريع الضخمة لكنها ذات أهمية كبيرة للمواطنين الحالمين بسكن لائق ووظيفة محترمة بولاية تتساقط بها النقود كالمطر لكنها لا تبلل ساكنيها الطالبين لالتفاتة من مسؤول جديد يعلقون عليه آمالا لرفع الغبن عنهم حياة بودينار