وحتى وان حاولت بعض الأطراف المعروفة بانتهاجها لسياسة “دز برك “ التقليل من أهمية الأضرار التي ألحقها الوادان المذكوران ببعض أحياء عاصمة الولاية وكذا محطتها البرية الا أن الضالعين بشؤون التقلبات المناخية والفيضانات على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل ومن بينهم خبراء في المجال وكذا أساتذة جامعيين لم يتوانوا في التحذير من المخاطر التي أضحت تحدق بسكان عاصمة الولاية (18) من جراء الفيضانات المحتملة لبعض الأودية التي تحيط بهم معتبرين ماحدث الأسبوع الماضي بمثابة جرس انذار للمسؤولين المحليين بغرض الشروع في ضبط مخطط عاجل لحماية عاصمة الولاية ومن ورائها بقية المناطق العمرانية الأخرى من خطر الفيضانات المفاجئة التي قد تكون عواقبها وخيمة على سكان العديد من المناطق الحضرية وذلك من خلال إعادة النظر في مجرى بعض الأودية المعروفة بالارتفاع الكبير لمنسوب مياهها أثناء فصل الشتاء وايجاد آليات للتحكم في تدفق مياه هذه الأخيرة حتى لا تكون في يوم ما وبالا على سكان عاصمة الكورنيش خاصة وأن ولاية جيجل سبق وأن صنفت من قبل الخبراء في خانة الولايات الجزائرية الأكثر عرضة لخطر الفيضانات بناء على دراسات جغرافية وتاريخية . هذا ولايتوقف خطر الفيضانات المحتملة على سكان عاصمة الولاية الذين عاش بعضهم أسبوعا أسود جراء التقلبات الجوية الأخيرة بل يعني كذلك سكان بعض البلديات الأخرى الذين عاشوا أوضاعا مماثلة بدليل ماحدث بكل من بلديات الطاهير ، الأمير عبد القادر وسيدي معروف التي سجلت بها خسائر مادية وبشرية جراء ارتفاع منسوب العديد من الأودية التي تعبر هذه المناطق وهو ماينطبق على بلديات وتجمعات سكانية أخرى والتي وان لم تسجل بها أية خسائر خلال التقلبات الجوية الأخيرة الا أنها تبقى بدورها عرضة لخطر الفيضانات في أية لحظة سيما في ظل توفرها هي الأخرى على أودية نائمة كانت تعرف في السنوات الفارطة بغزارة مياهها والتي قد تعود للنشاط في أية لحظة ناهيك عن غياب سياسة عمرانية واضحة بهذه البلديات وهو ماجعل عائلات كثيرة تقوم بإنجاز مساكن على ضفاف هذه الأودية النائمة دون الاكتراث بمخاطر هذا الفعل الذي قد يعصف بأفرادها في رمشة عين ولعل ماحدث في العاصمة والأغواط وغيرهما من المدن الجزائرية الأخرى لخير دليل على ذلك م/مسعود